إقبال على امتحانات القبول بمعاهد القراءات بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية (صور)    "حكماء المسلمين" و"الفاتيكان" يبحثان تعزيز التعاون المشترك في نشر قيم السلام    نائب محافظ الدقهلية يجتمع بأعضاء اللجنة العليا لمواجهة حرق قش الأرز    فودافون تتيح المكالمات من وإلى لبنان بالمجان    مصادر: كينيا تبحث الحصول على قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من أبوظبي    بلينكن يحذر من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط    وزير خارجية الأردن يلتقي عددا من نظرائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة    مبابي ينافس لامين يامال على جائزة لاعب شهر سبتمبر في الليجا    قرار عاجل من كاف ل الأهلي والزمالك قبل 48 ساعة من نهائي السوبر الإفريقي    شاب يقتل حدادا بعد ضبطه بصحبة شقيقته داخل المنزل بأوسيم    فتح باب استقبال الأفلام للمشاركة بالدورة ال26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة    قبل عرضه في السينمات.. طرح البوسترات المنفردة لفيلم بنسيون دلال (صور)    وزير الصحة: ضخ 133 مليون عبوة أدوية طبية ل364 مستحضرا دوائيا    وزير الصحة: ضخ 133 مليون عبوة دواء إضافية بالسوق منذ بداية أغسطس    مصدر من مودرن سبورت يكشف ل في الجول: فسخ تعاقد مروان محسن والوادي    رئيس جامعة عين شمس يشهد توزيع شهادات دورات لغة الإشارة المصرية    على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.. وزير الخارجية يشارك في فعالية رفيعة المستوى حول المياه    وثيقة سياسة ملكية الدولة.. مدبولي: هدفنا تعظيم الأصول والعروض غير المناسبة لا نقبلها    إزالة 5 حالات بناء مخالف بقنا    انطلاق الملتقى الثامن عشر لشباب المحافظات الحدودية بمسرح فوزي بأسوان    كلامها حلو.. هشام عباس يكشف تفاصيل ألبومه الجديد وموعد طرحه    خالد الجندى: عمليات التجميل والتحول الجنسى فعل شيطانى للحرب على بنيان الله    انطلاق دورة التعامل اللائق مع رواد المسجد لعمال المساجد    علي جمعة يكشف عن مبشرات ميلاد النبي: رضاعته وفرح أبولهب بمولده    ترحيب واسع بدعم الرئيس السيسي لتوصيات الحوار الوطني.. تعزيز لحقوق الإنسان والإصلاح القانوني في مصر    رئيس جامعة القاهرة يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسD تعزيز علاقات التعاون    موعد بدء العام الدراسي الجديد للجامعات 2024-2025.. والخريطة الزمنية للعام المقبل    بلينكن يؤكد أهمية احتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني    وليد فواز يكشف سبب خوفه من دوره في مسلسل «برغم القانون».. قللت وزني    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعمل على عزل بلدات وقرى الجنوب اللبناني    وزير التموين يجتمع مع رئيس البريد وممثلي شركة فيزا العالمية لبحث أوجه التعاون المشترك    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟    الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الخميس 26 سبتمبر 2024    وزارة العمل: تدريب مجاني لتأهيل الشباب في أسيوط    محافظ أسوان ونائب وزير الإسكان يتفقدان خزان أبو الريش العلوي بسعة 4 آلاف مكعب من محطة جبل شيشة    حصيلة 24 ساعة فقط.. ضبط 13614 قضية سرقة تيار كهربائى    شغل ومكافآت وفلوس كتير.. 4 أبراج فلكية محظوظة في بداية أكتوبر    بمشاركة أكثر من 40 دار نشر.. افتتاح النسخة الأولى من معرض نقابة الصحفيين للكتاب    تنظيف وتعقيم مسجد وضريح السيد البدوي استعدادًا للمولد (صور)    وزير الدفاع: التحديات الإقليمية تفرض علينا أن نكون على أهبة الاستعداد    وزير النقل اللبناني: لا توجد مشكلات لوجيستية بمطار بيروت.. وملتزمون بقوانين الطيران العالمية    مدرب السد القطري: مباراة الغرافة ستكون صعبة للغاية    النائب محمد الرشيدي: جرائم الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تشعل فتيل الصراع بالمنطقة    13 مليون جنيه إجمالي إيرادات فيلم عاشق بدور العرض السينمائي    إجراء 267 ألف تدخل طبي في مستشفيات التأمين الصحي الشامل    بالصور- تطعيم 63.6% من تلاميذ مدارس الوادي الجديد ضد السحائي    «صحة المنوفية»: إدارة المتوطنة قدمت خدماتها ل20 ألفا و417 مواطنًا في مجالات الفحص والمكافحة    عملت وشم فشلت في إزالته هل صلاتي باطلة؟.. رد حاسم من داعية (فيديو)    الصين تطلق صاروخًا باليستيًا عابرا للقارات يحمل رأسا حربيا وهميا    تتخطى مليار دولار.. شركة تابعة للسويدي إليكتريك تشارك في إنشاء محطة توليد كهرباء بالسعودية    إمام عاشور يكشف مفاتيح الفوز على الزمالك ودور اللاعبين الكبار في تألقه    حارس ليفربول: 5 أمور تحسنت في مستوى محمد صلاح تحت قيادة آرني سلوت    القبض على عنصرين إحراميين يديران ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بالقليوبية    إصابة 7 أشخاص فى مشاجرة بين عائلتين بقنا    عقب تداول «فيديو».. سقوط لصوص أغطية بالوعات الصرف بالمنصورة    كواليس الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب حزب الله    تشكيل ليفربول المتوقع.. 7 تغييرات.. وموقف صلاح أمام وست هام    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوضي الشوارع

عشوائية تعتدى على حرم الطريق - باعة جائلون يفترشون كبارى المشاه - الباعة الجائلون بمدخل كوبرى قصر النيل - بائع الفيشار على رصيف كوبرى قصر النيل /- «تصوير: أيمن حسن /- فرز للقمامة فوق الدائرى - الباعة الجائلون على كورنيش الإسكندرية/-«تصوير: عصام صبرى»/- .. وعشوائية الميكروباص والتوك توك تغزو الطريق - مواقف الميكروباص تنتشر على امتداد الطريق الدائرى /- «تصوير: السيد محمد»» /- مقاهى على جانبى الكوبرى
تظل الكباري والمحاور والطرق السريعة علي امتداد مصر في حاجة لمن يديرها وينظمها ويحميها من الفوضي، ورغم وجود جهات عديدة تتولي مسئولية الاشراف والتنفيذ والصيانة والإدارة، فإن واقع الحال والمشاهدات اليومية توضح وجود قصور في المتابعة والتنظيم، فالطريق الدائري يحفل علي امتداده بالمخالفات المستمرة ويعاني غياب أعمال الصيانة والاصلاح، ويصبح مسرحاً لوقوع الحوادث المتكررة، بينما تعاني كباري تاريخية مثل قصر النيل وعباس من الفوضي والعشوائية واحتلال الأرصفة، مثلما يعاني كورنيش الإسكندرية من فرض اتاوات للسير والجلوس علي الشواطئ ولا يختلف الحال في كوبري غمرة الذي تحول إلي موقف عشوائي لسيارات الأجرة..
بينما تحولت كباري المشاه إلي أسواق شعبية مكدسة بالبضائع.
أخبار اليوم تواصل رصد ما يحدث من فوضي في الشارع بالكلمة والصورة بحثاً عن طرق آمنة تصلح لاستخدام المصريين.
وصلة المنيب.. عشوائية في كل »شبر«
تكدس مروري وزحام شديد..
مشهد اعتاد علي رؤيته ركاب دائري المنيب يومياً أثناء استخدامه في الذهاب والعودة، فالمنطقة التي لا يتجاوز طولها أربعة كيلو مترات تتسبب يومياً في إيقاف الطريق الدائري بأكمله من التجمع وحتي الهرم، وتشكل العشوائيات المشكلة الأكبر للسيارات علي هذا الشريان الحيوي، فمن المواقف العشوائية للميكروباص إلي بعض المناطق غير الممهدة علي الدائري ومروراً بأكوام القمامة، كلها عشوائيات اجتمعت علي تعطيل مصالح الناس والضغط علي المرور.
عند مطلع دائري المنيب اعتاد قائدو السيارات علي توقف الطريق تماماً لأكثر من ساعة والسبب واضح أمامهم، سائقو ميكروباص لا يحترمون قواعد المرور وقاموا بإنشاء موقف مخالف لهم أعلي الكوبري احتل مساحة كبيرة منه، فالسيارات فيه لا تكتفي بالوقوف صفاً ثانياً فحسب بل تستطيع أن تراها تقف في أكثر من صف متراصين دون وجود أي رقابة عليهم، الأمر الذي جعل الطريق يضيق علي السيارات المارة، وأجبر مستخدميه علي الغرق في دوامة من الزحام تعيق الكبير والصغير.
ولا يتوقف ضرر مواقف السيارات العشوائية أعلي الكوبري علي سيارات الميكروباص فقط، بل امتد ليشمل الناس أيضاً، فبسبب احتلال الموقف لجزء كبير من حرم الطريق يتسابق المواطنون علي اللحاق بالسيارات الموجودة فيه، الأمر الذي يتسبب في إعاقة حركة المرور بشكل أكبر ولا يستطيع أي من ركاب السيارات المارة الاعتراض وإلا كان الضرب وتحطيم السيارة هو الرد الطبيعي من مستخدمي الموقف وسائقيه.
ولا تستمر فرحة الراكب بتجاوز الزحام أكثر من كيلو متر واحد، فاختلاف الارتفاعات علي الدائري واحدة من أكبر العقبات التي تواجه مستخدموه - بالتحديد عند منطقة زهراء مصر القديمة - الطريق يتحول في لحظة واحدة إلي مطبات أرضية فجأة يرتفع وبعدها مباشرة ينخفض بصورة كبيرة، الأمر الذي يلحق الضرر بالسيارات وحركة السير في آن واحد، ويتسبب في استمرار توقف سير السيارات في المنطقة التي تشتهر بكثرة مطباتها.
وعندما يصل الراكب في رحلته إلي المنطقة ما بين الزهراء وصقر قريش، تتجلي أمامه العشوائية في أزهي صورها، السلالم العشوائية التي يقيمها سكان المناطق الواقعة أسفل الدائري في هذه المنطقة جعلته يتحول إلي شارع صغير بسبب الزحام، والقمامة تنتشر عليها بشكل يفوق المألوف ويجعل السيارات تهرب منها وتضييق الخناق علي بعضها مما يتسبب في الحوادث والتصادمات.
كباري المشاة.. أسواق شعبية
كباري المشاه قنبلة موقوتة في الشارع المصري، الفوضي والعشوائية والاهمال هي السمات الغالبة في كل الكباري، المارة عاجزون عن العبور، والباعة الجائلون في كل مكان، ومواقف السيارات العشوائية أغلقت المداخل للصعود والهبوط، والقمامة تحاصر،بداية الكباري ونهايتها لتتحول كباري المشاه إلي أسواق معلقة يتركها الناس ليعبروا نهر الطريق أسفلها .
في كوبري المشاه الذي يعتلي محطة مترو المنيب تتجسد أكبر صور الإهمال، أول ما تلاحظه عند مرورك أمامه هو سوق كامل أقامته عربات الطعام والفاكهة ضاربين بالقوانين عرض الحائط، يسدون كافة مداخل السلم ويمنعون المشاه من الصعود إلا في منطقة صغيرة للغاية، تجعل الناس تتكدس بشكل يعوق حركتي الصعود والهبوط.
عند صعودك علي السلالم تجد بحاراً من الفوضي لا يتمكن الناس من السباحة فيها إلا بمعجزة، علي الجانبين باعة يفترشون نصف المساحة المتاحة مما يجبر المارين علي السير بجانبهم حتي يتمكنوا من عبوره والوصول إلي الجهة الأخري..
الاهمال الذي تعاني منه السلالم لا يجعل مستخدميه فقط في حالة تعب لعبوره، ولكن في حالات أخري يضطر الناس إلي عدم احترام قواعد المرور لأجل هذه العشوائية، في منطقة الدمرداش مثال صارخ علي عدم الالتزام بالقوانين، كالمعتاد السيارات والباعة يغلقون مداخل ومخارج السلم، يضطر المارة إلي عبور نهر الطريق بدلاً من استخدام السلالم المخصصة لذلك، مما يعرض حياتهم للخطر.
وتبدو حالة الإهمال التي وصلت إليها كافة كباري المشاه لتعلن غياب الاهتمام تماما، فالسلالم المتهالكة والأتربة الكثيفة التي تغطي كافة أركانه كفيلة بإصابة مستخدميه بأمراض متعددة، ومشاجرات الباعة الجائلين التي لا تنتهي في المنطقة كلها عوامل ترسم لوحة من الإهمال تحتاج إلي سنوات من العمل الجاد لاصلاحها.
كوبري غمرة مواقف للميكروباص
اختناق مروري، وموقف عشوائي للميكروباص.. وقمامة تملأ الكوبري..
باعة جائلون في مداخل محطة المترو وسيارات «تركن مخالف أعلي الكوبري» ومتسولون يطلبون منك كل يوم «حق الفطار»..
كل هذا تراه رأي العين بمجرد ان تضع قدماك كوبري غمرة والذي يعد من اقدم الكباري في مصر.
عندما تمر علي كوبري غمرة تجد ما لا يسرك ويعطلك حيث تحول مع الوقت لموقف خاص لسائقي الميكروباص وسوق للخضراوات والفاكهة علي مرأي ومسمع الجهات المسئولة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد الي سلم المشاة الذي يوصلك الي مترو غمرة ستجد أشياء عديدة مباحة بيعهاعلي هذا الرصيف من مستلزمات المنزل وإكسسوارات وحتي الاكل والشرب ولعب الأطفال.
ليس فقط عشوائية من الباعة ولكنه سوء تخطيط من محافظة القاهرة التي سمحت بتواجد أكثر من سيارة متنقلة لبيع اللحوم والسلع الغذائية مخفضة الأسعار تابعة لإحدي الجمعيات بتصريح من محافظة القاهرة، ويتجمع حولها المارة لشراء تلك المنتجات.
ولم يعد كوبري قصر النيل هو المشهور فقط ببيع الذرة المشوي والمانجة بل انضم له كويري غمرة لتجد من يبيع الفاكهة وآخر يبيع البطاطا وآخر يبيع الفيشار والذرة المشوي، مظاهر العشوائية تتكاثر يوما بعد يوم دون تدخل اَي مسئول لوقف المهزلة اليومية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من اشغالات الطريق.
قصر النيل.. تاريخه لا يشفع له
كوبري قصر النيل أحد أشهر معالم القاهرة التاريخية، والذي يستقبل العابرين بأربعة تماثيل للأسود من البرونز، عبر مدخليه من ناحية ميدان التحرير وميدان دار الأوبرا، والذي يلغ عمره الآن 85 عاماً، لم يسلم من تركه لعشوائية وتسلل الباعة الجائلين، والتي تبدأ مع غروب الشمس حتي ساعة متأخرة من الليل..
الكوبري الشهير يرتاده هواة السير علي الأقدام لتلمس نسمة هواء والحصول علي نزهة رخيصة وغير مكلفة، ولكنه كعادة معظم الكباري علي النيل أصبح مكاناً لباعة المشروبات والتسالي والزهور والمناديل، ولا مانع من توقف السيارات العابرة للشراء منهم، وغم مخالفة ذلك لقواعد المرور، ولا مانع أيضا من تسلق البعض لتماثيل الأسود الأربعة لالتقاط الصور، أو مزاحمة الدراجات النارية للسائرين علي رصيف الكوبري ليلاً ونهاراً.
ورغم كل ما تم من أعمال لتجديد كوبري قصر النيل وصيانته فإن إدارته وحمايته من السلوك العشوائي مازالت غائبة.
كورنيش الإسكندرية .. لامكان للمشاة
لا تكاد تبدأ شهور الصيف حتي يتحول كورنيش الإسكندرية، إلي ما يشبه خلية النحل، فعشرات الالاف من البشر يخرجون يوميا لالتقاط أنفاسهم من حرارة الطقس بالهواء النقي، إلا أن انتشار الباعة الجائلين واستغلالهم للممشي يجعل من الخروج أمرا صعبا فضلا عن المضايقات التي يتعرضون لها.
وتعتبر منطقة شرق الاسكندرية خاصة ميامي والمندرة وسيدي بشر، من أكثر الأماكن التي ينتشر فيها الباعة الجائلون ليس فقط العربات المتنقلة ولكن تحول الأمر إلي قيام البعض بالاستحواذ علي مناطق من الكورنيش لبيع المشروبات، مما يتسبب في حالة من الضيق من المصطافين.
يقول أحمد حسين 35 سنة: إن ظاهرة انتشار الباعة والفوضي علي طريق الكورنيش تزداد خلال فصل الصيف مع قدوم المصطافين حيث يلجأ الباعة إلي افتراش اجزاء من الممشي لبيع المشروبات.
«المضايقات التي يتعرض لها المصطافون لا تقتصر فقط علي صعوبة السير علي الكورنيش ولكن تصل في بعض الاوقات إلي منع المواطنين من الجلوس للاستمتاع بالبحر إلا بمشروب علي الرغم من انها ملكية عامة»..
بهذه الكلمات عبرت أميرة محمد، 30 سنة، عن استيائها من انتشار هذه الظاهرة، مطالبة الأجهزة المعنية بضرورة وضع حد لها.
واستغلال الكورنيش والبحر لم يقتصر فقط علي الممشي ولكن ايضا في الشواطئ المجانية التي خصصتها المحافظة للبسطاء للنزول إلي البحر بدون اي رسوم استغلها بعض البلطجية حيث لا يمكنك النزول إلي المياه دون استئجار كرسي.
الطريق الدائري.. تعديات لا يوقفها أحد
ما بين مواقف عشوائية للميكروباص وسلالم و»مدقات» وباعة جائلين وورش لتصليح إطارات السيارات ومقالب قمامة وسير مخالف لعربات النقل الثقيل، وغير ذلك الكثير، يشهد الطريق الدائري -أحد أهم شرايين الحياة في محافظات القاهرة الكبري- حالة من العبث، تؤدي إلي تفاقم الأزمات المرورية التي تزداد يوما بعد يوم، بسبب فوضي الشارع وحالة اللامبالاة التي يعيشها بعض المسئولين والمواطنين.
يُطوق الطريق الدائري -الذي تم بدء إنشائه عام 1986 لينتهي في عام 2005 بطول 100 كيلو متر- بمحافظات «القاهرة، الجيزة، القليوبية» بهدف تخفيف حدة الزحام وتسهيل حركة سير المركبات وسرعة قطع المسافات بين أحياء المحافظات الثلاث، لكن رغم عدم تجاوز عمر الطريق ال20 عاما، إلا أن حالته تشهد تدهورا شديدا، فمنذ أيام حدث هبوط بجزء من فواصل أعلي دائري الوراق، رغم أعمال الصيانة التي يشهدها الطريق باستمرار وتتسبب هي الأخري في إحداث شلل مروري لأيام وأسابيع في مناطق مختلفة.
رصدت »‬أخبار اليوم» ضمن حملتها المستمرة ضد «فوضي الشارع» كثيرا من حالات التعدي علي حرم الطريق الدائري، أهمها مواقف الميكروباص والميني باص العشوائية التي انتشرت بكثافة وأصبح من الصعب القضاء عليها لدرجة أن بعض رجال المرور -والذي يتطلب عملهم القضاء علي هذه المواقف- صاروا يهتمون بتنظيم عملها ومحاولة جعل الميكروباصات تقف صفا واحدا بدلا من صفين، ومن ذلك ما يشهده أعلي الدائري بمنطقة السلام إلي جوار «موقف السلام الجديد».
ساعد علي انتشار مواقف الميكروباص أعلي الطريق الدائري، تلك المدقات والسلالم العشوائية التي أوجدها الأهالي للوصول من أسفل الطريق إلي أعلاه وسط تجاهل المسئولين ولامبالاة من المواطنين، وغالبا ما تكون هذه السلالم غير صالحة للاستخدام وتتسبب في حوادث كثيرة للمارة بسبب صعوبة استخدامها ودرجها المُكسر، فعلي امتداد الطريق الدائري تنتشر هذه السلالم وتلك المدقات والتي أصبح كل منها علماً يشار إليه ويعرف باسم محدد بين الأهالي وسائقي الميكروباص.
لم يترك الباعة الجائلون الفرصة دون استغلالها، فقد افترشوا بضاعتهم علي جانبي الحارات اليمني للدائري واتخذوا من محطات الطريق مكانا للتربح والكسب، والبعض الآخر أوجد أكشاكا وعربات تبيع كثيرا من المنتجات والأطعمة دون وجود أي رقابة مرورية أو صحية أو حتي رقابة من رئاسة الحي، هذا بخلاف المتسولين والذين غالبا ما يتخذون من بيع المناديل وسيلة لابتزاز مشاعر المواطنين، وأيضا اللصوص ممن ينتهزون حالة الاختناق المروري وبطء سير المركبات فيخطفون الهواتف المحمولة وكل ما يمكنهم الإمساك به عبر النوافذ المُفتحة للسيارات ويهرولون وسط الزحام.
من المشاهد العبثية التي تنم عن حالة فوضي الطريق الدائري، ورش تصليح »‬الكاوتش» بعد أن أصبحت جنبات الطريق مرتعا لأصحاب هذه الورش ممن لا يكتفي بعضهم باقتطاع جزء من حرم الطريق وإنما يمارسون أعمال نصب، فيفتعلون »‬أخراما» في إطارات السيارات التي تأتيهم -استغلالا للموقف- ويضاعفون تكلفة التصليح، بعض هذه الورش -التي تكون معداتها أسفل الكوبري أو إلي جانب الطريق مباشرة- تكتفي بوضع علامات تشير إليها أعلي الحواجز الخرسانية ليقف لها سائق السيارة في الجانب الأيمن من الطريق والبعض الآخر يتمادي في التعدي علي حرم الطريق لنحو أمتار.
كوبري عباس.. كازينو وفرح وجراج
عندما تطأ قدماك كوبري عباس لاتري العين الا لقطات وصورا مشوهة، فالرصيف تم احتلاله بالكامل من الباعة الجائلين، وتحول المكان برمته إلي بلكونة مفتوحة يسكنها المواطنون ليلا حتي الصباح، وأصبح من المألوف أن تشاهد الأسر جالسين علي كراسي بلاستيك يتناولون المشروبات ويأكلون الذرة والترمس وكأنهم في شرفة المنزل.
هذه الظاهرة تفاقمت فوق كوبري عباس الذي يعتبر أهم الشرايين المرورية في قلب العاصمة ولكنه أصيب بانسداد بسبب بائعي الحمص والبطاطا والذرة والترمس والشاي الذين احتلوا أرصفة الكوبري بعرباتهم والكراسي البلاستيكية والزبائن الذين أغلقوا نهر الطريق بسياراتهم..
تبدأ الفوضي والعشوائية بالظهور بدءا من الساعة السابعة مساء..
وتكون البداية بوصول الباعة بعربات الحمص والبطاطا والترمس والذرة المشوية والشاي، والغريب ان معظمهم يحمل معه بعض الكراسي البلاستيكية التي يضعوها بطول امتداد الكوبري دون وجود اي نوع من انواع الرقابة ويفرضون سطوتهم علي المكان بالكامل كأنه جزء من ممتلكاتهم الخاصة دون خوف او رعب من احد، فضلا عن قيام بعضهم بمضايقة المارة وإجبارهم علي الجلوس لتناول المشروبات.
ومن الثامنة والنصف تقريبا يرتفع المد البشري حتي يصل إلي ذروته في منتصف الليل فيزدحم الرصيف بالناس والبعض لم يكفهم إصابة هذا الشريان المروري بالتصلب نهارا بل ساهموا في إصابته بالانسداد ليلا أيضا فتجد السيارات متكدسة علي جانبي الكوبري طوال الليل وتستمر هذه الفوضي حتي الساعات الاولي من فجر اليوم التالي وتزداد الكثافة في أيام الصيف والإجازات الرسمية والأعياد وأيام الخميس والجمعة من كل أسبوع..
كوبري عباس سابقا أصبح مكدسا ليل نهار بالسيارات وعبوره في وقت الذروة أصبح إنجازا، واستكمالا للإهمال والعشوائية الذي يتعرض له الكوبري التاريخي فقد تحول بسبب موقعه المميز الي مكان تتجمع فيه مواكب الافراح، وتقف «زفة « العروسين عليه لالتقاط الصور والرقص، حتي اصبح ذلك الإجراء طقسا من طقوس الاحتفال بالزواج لدي الكثيرين..
وكأنه قاعة مفتوحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.