صفية مصطفي أمين وصفاء نوار تتوسطان المستفيدين من الأهالى لأنهم أهلنا والأهل عزوة وسند.. لبينا نداءهم عندما لجأوا إلينا، مسحنا دموعهم وواسينا همهم، ووقفنا بجوارهم، سددنا دين المديونين، وشاركنا في زواج البنات، وأزحنا أحزانهم، فانفرجت أساريرهم، وارتفعت ضحكاتهم وهزت » الزغاريد » مؤسسة أخبار اليوم، فقد جفت دموع الحزن وغلبت عليها دموع الفرحة.. وبثت الطمأنينة في قلوب غاب عنها الفرح لسنين بعدما سكنها الخوف والقلق من مصير مجهول لأسرهم..تجمعت 82 أسرة من جميع المحافظات والتي تعد الأكثر احتياجا داخل قاعة أحمد رجب بمؤسسة أخبار اليوم بحضور كل من صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية وصفاء نوار مدير تحرير الأخبار ورئيس مشروعات باب » ليلة القدر » لتسليمهم شيكات بمبلغ مليون جنيه لمساعدتهم علي مواجهة مصاعب الحياة اليومية وتخفيف آلامهم ومسح دموعهم.. بعثت رسالة لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية تشكو فيها حالة تدهور أوضاعها التي آلت إليها بعدما باعت كل ما تملكه من أجل الفوز بحياه ابنتها الشابة الجميلة التي كادت أن تفقد حياتها خلال عملية وضعها للحفيدة الصغيرة أمل والتي لم يتعد عمرها الآن 10 أشهر بأحد المستشفيات الخاصة بسبب الإهمال الطبي وخطأ الطبيب الذي تسبب في حدوث نزيف داخلي حاد لها بالرحم وتحولت معها ابنتها رشا إلي هيكل عظمي فذبل وجهها المشرق الجميل وأصبحت ملازمة للفراش فأكياس الدم والمحاليل لا تنقطع عنها تغرس بيدها لتمدها بالحياة وأمها الحاجة أمينة الثكلي بجوارها لا تنقطع عن البكاء فالطبيب تنكر عن مسئوليته وخطئه وتحكي الحاجة أمينة في سطورها التي حوت الكثير من الدموع والآهات إنها دارت بابنتها علي الكثير من المستشفيات لعلاجها فالطبيب رفض تحمل ثمن علاجها وأمر بخروجها من المستشفي فاضطرت لبيع جميع ممتلكاتها بأبخس الأثمان وأصبحت تسكن بشقة بالإيجار بمبلغ 500 جنيه شهريا حتي استدانت بمبلغ 100 ألف جنيه من الجيران والأقارب لعلاج ابنتها التي انتهت رحلة علاجها بإزالة الرحم لها لوقف تدهور حالتها الصحية التي تأكدت أن تفقدها حياتها.. فقرر باب »ليلة القدر» مساعدة السيدة أمينة بشيك بمبلغ 24 ألف جنيه لسداد ديونها.. كانت نجلاء خليل بدت عليها ملامح الشقاء والتعب رغم صغر سنها فهي لم تتعد العقد الرابع من عمرها ومع ذلك طبع الزمن بصماته علي وجهها بسبب تدهور أوضاعها المادية خاصة بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل سائقا، فتقول نجلاء إنها ربة منزل تسكن بمدينة السلام توفي عنها زوجها منذ 10 سنوات ثم سكتت لبرهة وكأنها تسترجع الأحداث الأليمة التي ألمت بها فالعيون أغرورقت بالدموع وبدأ الكلام يخرج من بين شفتيها بصوت شجي حزن وقالت بعد وفاة زوجي أصابني مرض السكري مما استدعي إجراء عمليتين في القدم والساق بسبب تدهور الحالة ثم أصابني ورم بالبطن كل ذلك في أقل من 6 أشهر بينما ابني إبراهيم قرر العمل علي توكتوك وترك الدراسة للمساعدة في زيادة دخلنا فمعاش زوجي لا يتعدي 650 جنيها أنفقها علي العلاج حتي استدنت بمبلغ 5 آلاف جنيه للجيران ثم أوقف العلاج لعدم توفر الأموال فإيجار الشقة 550 جنيها الآن ولا يتبقي ما يكفي احتياجاتنا اليومية فضلا عن فسخ خطبة ابنتي مرتين بسبب ضيق الحال.. لذا قرر باب »ليلة القدر» مساعدة السيدة نجلاء بمبلغ 10 آلاف جنيه لمساعدتها في سداد ما عليها من ديون وتجهيز ابنتها والمقرر زواجها في شهر أكتوبر القادم.. أما وردة صبحي والتي ذبلت ولم تعد كاسمها الذي يثير البهجة والسعادة في النفوس وذلك بعد وفاة زوجها وأصبحت تحمل علي عاتقها عبء 5 من الأولاد جميعهم بمراحل التعليم المختلفة وتقول وردة 45 عاما من شطانوف محافظة المنوفية كان زوجي أرزقيا علي باب الله كل ما يتحصل عليه بالكاد يكفي احتياجاتنا من الطعام ودفع إيجار للشقة 250 جنيها وأشارت بأن زوجها توفي من عامين في حادث سيارة كما أوضحت بأن المعاش الذي تتقاضاه من الشئون الاجتماعية لا يفي بمتطلبات الحياة اليومية مما دفعها للخروج للعمل ببيع بعض الخضراوات والفاكهة بالسوق إلا أن الدموع غلبتها وأسكتت لسانها للحظات وقالت أنا لم أخرج للعمل قبل ذلك فأنا ربة منزل وبسبب مطالب أولادي وحاجتهم خرجت للعمل ثم قالت ابنتي الكبري أسماء تم فسخ خطبتها بسبب ضيق الحال فكنت أحدث الله وأدعوه في صلاتي أن يتولي أمري ويلهمني الصواب حتي سمعت عن باب ليلة القدر من أحد جيراني بأنه يساعد المحتاجين فأرسلت لباب »ليلة القدر» لذا قررت صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية منح السيدة وردة صبحي شيكا بمبلغ 10 آلاف جنيه لمساعدتها في زواج ابنتها. أما سعيد مسعد رضوان فنال هو الآخر نصيبا من اسمه بعدما حصل علي شيك بمبلغ 10 آلاف جنيه لمساعدته علي الوفاء باحتياجات أسرته وتوفير العلاج لنفسه لسوء حالته الصحية.. فجاء سعيد مسعد الذي لم يتعد العقد الرابع من عمره متكئا علي ابنته مريم الصغيرة والتي لم يزد عمرها عن 10 سنوات وقال أنا أعمل عامل نظافة وراتبي لا يتعدي 900 جنيه أدفع منهم 350 جنيها إيجارا للشقة التي أسكن بها في منطقة المناشي محافظة المنوفية فقد أصبت بجلطة بالمخ ونوبات للصرع من عامين مما أدي إلي عجزي عن الذهاب للعمل وعدم الوفاء باحتياجات أسرتي المكونة من 4 أفراد زوجتي وأطفالي الثلاثة تدهور بهم الحال وتراكم بعض الديون وصلت إلي ألفي جنيه بسبب ارتفاع تكاليف علاجي حتي أنني اضطررت للتوقف عن الحصول عن العلاج عدة أشهر لولا مساعدة أهالي الخير.. تحولت حياتها رأسا علي عقب.. فالفرحة والضحكة عنوان منزلها تبدل ليعشش مكانهما الحزن والقلق.. مرض زوجها أهمها.. الديون أثقلت كاهلها.. هذا هو حال غادة عبد الصمد التي جاءت لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية لمساندتها في أزمتها التي ألمت بأسرتها بعدما مرض زوجها موضحة بأنه كان يعمل نقاشا وكان من المهرة في مجاله بمنطقة العمرانية وتقول غادة بعيون حزينة وصوت شجي إن حياتها كانت سعيدة وتحمد الله دائما علي ما يرزقها وزوجها وكان أصوات الضحك والهزار لا ينقطع عن شقتهما الصغيرة المكونة من غرفتين وصالة وسط لمة الأهل والأحباب وأبنائهما كريم الطالب بالصف الثالث الثانوي وندا بالصف الأول الإعدادي وملك الصغيرة ذات الخمس سنوات ثم بدأت الدموع تتساقط واحدة تلو الأخري علي خديها الذي ترك الزمن بصماته وقسماته عليها بالحزن والأسي وقالت استيقظنا في منتصف الليل علي وجع وآهات زوجي وعلي الفور نقلناه للمستشفي وعند الكشف عليه تبين أنه قرحة في المعدة شديدة إلا أن الألم زاد عليه وعند إجراء الكشف والتحاليل تبين أنه يعاني من ضمور بالمعدة والأمعاء ونقص في فيتامين بالدم تكاثرت علينا الديون بعدها بسبب أسعار العلاج فضلا عن تأخر دفع إيجار الشقة ل 4 أشهر بمبلغ 2000 جنيه وعندما ضاق الحال بي لم أجد سوي مراسلة مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية لدعمي في علاج زوجي ورعاية أسرتي فأنا ربة منزل لا أقوي علي العمل لظروف زوجي الذي ليس له مصدر دخل ثابت وأعيش علي مساعدات من أهلي والجيران الآن. لذا قررت صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء المؤسسة منح السيدة غادة عبد الصمد شيكا بمبلغ 10 آلاف جنيه.