رغم مشاركته فى العديد من المسلسلات منها “عشم إبليس، الجماعة 2، الأكسلانس، آسيا”، وفى أفلام “بدل فاقد، الحفلة، ابن القنصل، اشتباك”، لكن يبدو أن مسلسل «أيوب» كان «وش الخير» على الممثل الشاب حسني شتا الذي قدم شخصية «خالد» فى العمل. شتا يتحدث فى السطور التالية عن سر تألقه فى رمضان الماضي، وأسباب تراجع نجاح «الأب الروحي» وعن علاقته بمصطفى شعبان وخطواته المقبلة فى الدراما والسينما.. في البداية.. الحديث يدور كثيرا في الفترة الأخيرة عن أزمتك بينك وبين فريق عمل مسلسل «طايع».. ما حقيقة الأمر؟ ليست أزمة بل نصيب، فعندما تذهب من أيدينا أشياء نحبها نعتقد أن هذا الأمر نهاية العالم، وأن حظنا سيء، لكن الخير فيما اختاره الله، قصة مسلسل “طايع” بدأت حينما اتصل بي المخرج محمد دياب ورشحني لتقديم دور رئيسي بالعمل، وأكد أنه يجب ألا ارتبط بأي أعمال أخرى، لأن المسلسل يحتاج تركيز كبير، وعندما قرأت السيناريو أعجبت به، وسخرت نفسي بالفعل للعمل، ورفضت المشاركة في أعمال أخرى، لكن فوجئت بمكالمة من دياب يؤكد أنني أصبحت خارج الترشيحات دون سبب واضح. كيف استقبلت خبر خروجك من فريق العمل؟ أنا شخص صريح، وبكل صدق شعوري وقتها لا يمكن وصفه، ودخلت في حالة اكتئاب، لأن الدور مهم بالفعل، وتوقعت أن يكون نقلة في حياتي الفنية، بجانب أنني حضرت جيدا للدور، وكنت أنتظر التصوير بشغف، وفجأة تم استبعادى دون سبب واضح. هل مشاركتك في “أيوب” ساعدتك على الخروج من أزمة «طايع”؟ تعلمت درس مهم في أزمة «طايع»، أنه لا يجب عليّ الحزن بسبب فقدان شيء، مهما كان حجمه وأهميته، لأن الله لا يكتب لعباده أي مكروه، وعلى الرغم من أنني كنت متأكد من نجاح “طايع”، ألا أنني لم اتخيل أنني سأحقق نجاح أكبر منه 100 مرة في دور بعمل آخر منافس، وحينما كنت أشاهد ردود الأفعال على فيديوهات الحلقات بعد عرضها على «يوتيوب» كنت أصاب بالرعب من كم التفاعل مع شخصية “خالد”، خاصة أنني تعاملت مع فريق عمل أصور معه لأول مرة، لكن الجميع كان واثق من نجاح المسلسل، لذلك احمد الله أنه رزقني ب»أيوب». كيف تم ترشيحك لمسلسل “أيوب”؟ المؤلف محمد سيد بشير هو من رشحني للمسلسل، وكنت متردد في البداية من المشاركة، لكن شعرت مع فريق العمل بأنني وسط أسرتي. من ساعدك في تحضير للشخصية لتظهر بهذا الشكل؟ شخصية “خالد” كان ينتظرها الجمهور خاصة شباب المناطق الشعبية، لأنه لأول مرة يقدم صورة واقعية للشباب في تلك المناطق، بدلا من الصورة المبالغ فيها عن طريقة كلامهم وملابسهم، وهناك أعمال صورتهم فقط على أنهم بلطجية، لذلك أظهرنا «خالد» في صورة الشاب الذي يخاف على شقيقته وأمه، ويساعد في مصاريف المنزل، و”أفيهاته في محلها”، كل هذا تم التحضير له مع المخرج أحمد صالح. كيف استقبلت ترديد إيفهاتك في المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي؟ كما قلت لازلت اشعر بالرعب من حجم التفاعل مع الشخصية على السوشيال ميديا، وبدون مبالغة حينما سافرت دبي وجدت أن الشباب يعرفني هناك ويردد جملي بالمسلسل، وقال لي البعض: “كنت مخبي خفة الدم دي فين”. هل كانت الأفيهات مكتوبة في السيناريو؟ لا، هناك أفيهات كثيرة خرجت بشكل ارتجالي، وفاجأت بها كل العاملين، لدرجة أنهم كانوا يضحكون ويرددون الإيفيهات، وهذا ما جعلني أشعر بسعادة أكثر من نجاح الشخصية. هل ترددت في أي إيفيه منهم؟ آفيه «أوبر» الذي قلته في المشهد الذي جمعني بالفنان هشام الشاذلي حينما قلت له: «مش أوبر ده بتاع المنتخب»، لأنني لا أحب الآفيهات التي تعتمد على تحويل الكلمة لمعنى آخر، لأنها ليست الشكل الصحيح للإيفيه، ولا تعيش غالبا، بعكس الإيفيهات التي كان يقولها الزعيم عادل إمام في أفلامه ومسرحياته والتي عاشت لسنوات طويلة. ماذا عن العمل مع الفنان مصطفى شعبان؟ لو تحدثت عنه لن يكفيه صفحات، وأبسط شيء يمكن أن أقوله أنه فنان واثق في موهبته ونجوميته، والدليل ترحيبه بنجاحي داخل عمل من بطولته، ولم يفكر في حذف مشاهدي بالمونتاج، وهذا ما يفعله بعض النجوم للآسف، لكن مصطفى إنسان يحترم الصغير قبل الكبير، وكان أول من شجعني على نجاحي، وقال لي أثناء التصوير: «بكرة تبقى نجم، أوعى تنسانا وأبقى خدنا نمثل معاك». لماذا وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل «سك على أخواتك»؟ أنا من جمهور المخرج وائل إحسان، وهو صديقي، لذلك وافقت على المشاركة رغم أنني غير راضي عن حجم الدور، لكنها في النهاية تجربة جديدة، لأنني لم أقدم كوميدي من قبل، كما أن وائل سمح لي بالارتجال، وبالتأكيد استفدت من مشاركتي بالعمل في النهاية، ويكفي أنني تعرفت على وائل إحسان كمخرج بعيد عن صداقتي الشخصية به. تحدثت عن الارتجال فى مسلسل “أيوب” وأيضا “سك على أخواتك».. كيف يسمح بالارتجال في عمل درامي مكتوب؟ الارتجال يأتي عندما أندمج في تفاصيل الشخصية، لكن الأهم أن يسمح المخرج بذلك، ويكون أيضا في محله، ولا يؤثر على شكل المشهد الذي رسمه المؤلف، وأنا أستاذ في الارتجال، خاصة أنني خريج معهد فنون مسرحية. لماذا هذا التراجع في نجاح الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي» مقارنة بالجزء الأول؟ “الأب الروحي» سبب شهرتي، رغم أنني قدمت أعمال قبله، لكن شخصية «صالح العطار» كانت بالفعل سبب نجاحي، لكن لا يمكن الحكم بشكل نهائي على الجزء الثاني لأن أحداثه لازالت مستمرة. لماذا يعتقد الجمهور أن “الأب الروحي» هو أول أعمالك الفنية؟ يبتسم قائلا: “للآسف الشركة المنتجة وضعت اسمي على تتر المسلسل على أنني وجه جديد، ولا أعلم لماذا تصرفت هكذا؟، رغم أنني رشحت للمسلسل بعد ثقة الشركة المنتجة في موهبتي بعد مشاهدتي في مسلسلات (أبواب خلفية، نوسه وبسبوسة، كلمات)، وأفلام (اشتباك) الذي شارك في مهرجان كان، و(بدل فاقد) و(ابن القنصل). تردد أنك رفضت 3 أفلام سينمائية دفعة واحدة.. ما صحة ذلك؟ بل 4، والسبب أنني رشحت لهذه كمحاولة للاستفادة من نجاح شخصية «خالد» في «أيوب»، وكلها تكرار لنفس الشخصية، وأنا لا أحب استغلال نجاح شخصية لفرضها على الجمهور في أعمال أخرى، لكن للآسف المنتج في مصر يحب حصر الفنان في شخصية واحدة، لكن هناك فيلم يختلف عن كل ماقدمته وأقوم حاليا بقراءة السيناريو الخاص به، بالإضافة لتعاقدي مع مسلسل جديد سيعرض العام المقبل. من الفنان الذي تتمنى الوقوف معه؟ أتمنى العمل مع أي فنان موهوب، ويفكر في كل أبطال العمل وليس دوره فقط، لكنني اتمنى العمل مع محمد رمضان بشكل خاص. كلمنا عن حياتك الشخصية؟ لست مرتبط، ولا أفكر في الأمر نهائياً، فأنا أركز في عملي وتحقيق نجاح شخصي في مشواري الفني، لكن في المقابل أنا شخص عاطفي وحالم، وأتمنى في شريكة حياتي أن تكون رومانسية، ولن أقبل بأقل من ذلك.