فاتن حمامة إن قصة زواج سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، هي قصة كل فتاة تريد الكعب العالي، والفستان المفتوح وتعانق شفتاها إصبع الروج، لكن سيدة الشاشة قصتها مختلفة حيث أصبحت أما وسيدة مطلقة وهي في عمر السادسة عشر. فقد تزوجت فاتن حمامة، ثلاث مرات، الأولي كانت في عام 1947 من المخرج عزالدين ذوالفقار، أثناء تصوير فيلم «أبو زيد الهلالي»، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم "موعد مع الحياة" عام 1954، والسطور التالية تروي حكايتها كما نشرت علي متن صفحات جريدة أخبار اليوم يوليو عام 1954. زواج فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار هربت سيدة الشاشة العربية، لتتزوج ممن تحب، وتركت أمها ووالدها وأخوتها وبيتها ذات ليله لتلحق بالمخرج اللامع "عز الدين ذو الفقار"، وتزوجته، وقالت الصحف وقتها إنهما أسعد زوجين، وأن أيامهما كانت أشبة بنهاية سعيدm لفيلم سينمائي، ولكن النهاية استمرت عامين كاملين، بينما تستغرق في الأفلام السينمائية بضع ثوان، ويعقبها السلام الوطني. طلاق فاتن حمامة إن سر طلاق فاتن حمامة، أنها تزوجت وهي في السادسة عشر من عمرها، ولم تتزوج عز الدين ذو الفقار، وإنما تزوجت أحلام طفولتها، أنها كانت تريد في هذا السن أن تلبس أحذية ذات الكعب العالي، وأهلها يقولون إن الفتيات لا يجوز لهن أن يلبسن الكعب العالي قبل الثامنة عشر، كما كانت تكره ملابس الفتيات الصغيرات. وكانت تحب أن تضع الروج على شفتيها، وكانت أمها تقول إن هذا لا يجوز للفتيات الصغيرات واللآتي يجب أن تبدو عليهن البراءة والطهارة، وخاصة وأن الملائكة لا يضعون في عيونهن الريميل ولا يستعملون مساحيق ماكس فاكتور، كما كانت تريد الذهاب إلى السينما، ولكن الأحكام العرفية في بيت كأي بيت مصري، كانت تمنع الفتاة من أن تذهب للسينما إلا في رفقة رقيب. طفولة فاتن حمامة وظنت الطفولة الجميلة أن الزواج سوف ينقذها من كل هذه القيود، فهربت لا لتتزوج ولكن لترتدي الكعب العالي، وفساتين النساء، والروج ولتذهب إلى السينما، فهي ظنت الزواج نوع من أنواع التحرر، وهربت من سجن صغير إلي سجن أكبر، وكانت سعيدة في هذه الطفولة التي ميزات الكبار، ورأت في هذه الحياة ما يجعلها تنسي ما فقدته من حياته العائلية، وكان هو حبها الثاني . فاتن حمامة وابن الجيران وإذا قلنا إن عز الدين، كان الحبيب الأول لفاتن حمامة، لإنما نعتدي علي صفحة مجهولة من التاريخ، فإنها أحبت مرة قبل ذلك حبًا غريبًا من طرف واحد، فقد أحبت ابن الجيران، كانت تطل عليه من البلكونة، كانت تنتظره من خلف "الشيش" وهو عائد من المدرسة ولكنها لم تكلمه في يوم من الأيام، ولم يعلم أنها تحبه. صديقات فاتن حمامة ومن هنا بدأت حياتها تصطدم بالواقع فكان زواجها يعمل كثيراً وهي تعمل كثيراً، وعندما يعمل الزوجان تتحول الحياة زمالة، وقد كان ممكنا أن تكبر فاتن حمامة، لتكبر معها أحلامها الصغيرة، ولكن الذي حدث أن صديقات المرأة السعيدة هن أعدائها، وهكذا انهارت السعادة الزوجية أولاً ثم الزوجة ثانيًا، أن صديقات الأسرة هن أول مسئول عن هذا الانهيار، فقد ألقت قنبلة في البيت السعيد، وكانت هذه القنبلة أن الزوج الذي يتظاهر أنه يعمل 18 ساعة كل يوم إنما يخونها 17 ساعة كل يوم. ولم تصدق فاتن، أن الآلهة تخون عابديها، وبدأ الشك يدخل البيت من الباب وتخرج السعادة من النافذة، ولكنها لم تلبث أن رأت تصرفات لم تصدق عينيها وهي تراها فأغمضت عينيها، من خيانة زوجها، وحاولت أن تتحمل العذب في سبيل طفولتها، ولكنها هربت من الحقيقة لتذهب إلى الأحلام لتعود إلى الحقيقة. وعاشت سيدة الشاشة العربية بقلب محطم، وكل أملها في الحياة هي ابنتها، حتى تحقق الحلم من جديد مع الفنان العالمي عمر الشريف في عام 1955، وبعد انفصالها عنه بعام واحد، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبدالوهاب، عام 1975، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها في 2015. أخبار اليوم: 7 يوليو 1954