يبدأ جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي زيارة لموسكو خلال الأسبوع الحالي وسط تكهنات بأن تكون الزيارة للتحضير لقمة مرتقبة ستعقد بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. ورغم امتناع الطرفين عن اعلان موعد القمة المرتقبة الا أن صحيفة »ذا تايمز» البريطانية نقلت عن أحد المراقبين قوله إن الأمريكيين يخططون للقمة الأمريكية الروسية قبل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في يوليو المقبل. وأوضحت الصحيفة، قلق بريطانيا من القمة الروسية، الأمريكية التي تمهد لها زيارة بولتون. كما أوردت الصحيفة أن احتمال عقد قمة بوتين - ترامب أقلق كثيراً الحكومة البريطانية، لافتة الي أن كثيرين في لندن يخشون أن يكشف لقاءً مشابهاً عدم جدية ترامب في دعم الحلف الأطلسي، ويطغي علي زيارة ترامب المرتقبة إلي بريطانيا والمتوقع حدوثها في 13 يوليو المقبل. ونسبت نفس الصحيفة إلي مصدر دبلوماسي غربي بارز قوله إن عقد اللقاء (بوتين - ترامب) قبل قمة الأطلسي سيكون خطوة مزعجة توجّه إشارات غير سارة. وأشارت إلي خلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين في شأن تمويل الحلف، مضيفة أن قمته ستناقش، في حضور ترامب، زيادة الإجراءات لمنع عدوان روسي علي دول أعضاء. في السياق نفسه، رأت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن ترامب يثير الشكوك حول التزام الولاياتالمتحدة ضمن الحلف، وهو ما يجعل تعزيز قدرات الدفاع في أوروبا أكثر إلحاحاً. ورجحت أن يمارس الرئيس الأمريكي خلال قمة الحلف في بروكسل ضغطاً شديداً علي الحلفاء، خصوصاً الأوروبيين، ليتحملوا ما يري أن واشنطن تتحمله. وذكّرت بأن ترامب لم يعبّر في قمة الحلف قبل سنة، عن دعم صريح لفكرة تقديم دول الحلف الأخري المساعدة لدولة (عضو) عندما تتعرّض لهجوم، بموجب معاهدة الأطلسي لكن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج أكد أن قمة ترامب - بوتين لا تتعارض مع سياسات الأطلسي، مؤكدا اننا نؤيّد الحوار مع روسيا، ولا نريد حرباً باردة جديدة، ولا سباق تسلح جديداً، ولا نريد عزل روسيا. ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو منفتحة علي حوار مع واشنطن حول الملفات كلها.