أكد الدكتور عبدالناصر حسن عميد آداب عين شمس، علي أهمية الحجاج اللغوي في استراتيجيات الخطاب، لأنه أساس تحقيق التواصل اللغوي، مشترطاً توافر ضوابط تداولية تحكم حركته، وتنسق طبيعته، وبدون تلك الضوابط، لايمكن تحقيق أي نوع من التواصل بين أطراف المتكلمين.. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي نظمته كلية الآداب جامعة عين شمس، الأسبوع الماضي، واستمرت أعماله يومين. وفي هذه الجزئية اتفقت الدكتورة يمني رجب مع د.حسن، حيث أوضحت دور اللغة العربية في التواصل مع الآخر في ممارستها نوعا من التأثير والتأثر في لغات أخري، مما كان وثيق الصلة بجوانب الحياة المختلفة، كما أشارت إلي أن التأثير اللغوي قد اتخذ طرقاً مختلفة أهمها الترجمة كوسيلة للتواصل مع الآخر. كما احتلت قضية لغة الحوار والتواصل بين طلبة الجامعة والاساتذة بعد ثورة 25 يناير، حيزا من المناقشات قدم فيها د. محمد خطاب دراسة استطلاعية علي عينة من الطلاب تضم (500) طالباً و (100) من الاساتذة، أراد من خلالها التعرف علي الادراكات الذهنية بين طلبة الجامعة »الشباب« بوصفهم القوة المحركة، وبين أساتذة الجامعة بوصفهم »النخبة والقدوة« الدراسة كشفت أن الشباب قبل 25 يناير، كانوا يعانون من قمع وكبت شديدين يعوقهم عن حرية التعبير، وإبداء الرأي سواء بشكل مباشر مع ادارة الجامعة بكل مستوياتها، أو بشكل غير مباشر من خلال التعبير عن ذواتهم في »مجلات الحائط« التي كانت تحتوي الشعر والنثر، والقصة والزجل، فكانت لغة الحوار من جانب واحد، وهو جانب الأساتذة، مما جعل الطلبة يتجهون إلي الحوار والتواصل من خلال الواقع الافتراضي Facebook الذي انطلقت منه الشرارة الأولي لثورة يناير. حاولت الدراسة الكشف عن أهم الادراكات المتبادلة بين الطلبة والاساتذة حول لغة الحوار والتواصل اذا ما كانت تتسم بالرقي والعنف أو اللامبالاة من الجانبين بعد ثورة يناير. تناول د. محمد العبد (الألسن) تحليل مجموعة من النصوص المدونة علي الإنترنت في مجالات التواصل الاجتماعي اليومي، وفي مجالات الابداع الأدبي، التي جعلت من الإنترنت وسيطاً إتصالياً بين المبدع والمتلقي، لاسيما الأجناس الأدبية الأكثر شيوعاً مثل القصة القصيرة، المقال، المقطوعات النثرية التي ينظر إليها علي أنها من ذلك الجنس الأدبي المسمي »الابيجراما«.