عقارب الساعة تزحف نحو المغرب ، و"رشا" منهمكة في اعداد الإفطار لأسرتها الصغيرة المكونة من زوجها وطفليها ، واثناء ذلك تتلقى اتصالا تليفونيا من شقيق زوجها يخبرها انه سوف يفطر معهم اليوم، استغربت الزوجة من مكالمة شقيق زوجها غير المعتادة وفكرت ما الذي يجعل شقيق زوجها يتصل بها دون علم زوجها، دقائق واتصلت بزوجها لتخبره ان شقيقه سوف يأتي للافطار معهم، في البداية اعتقد الزوج ان زوجته تداعبه لغرابة ما يحدث من شقيقه وعندما أيقن ان الخبر صحيح أخبرها انه لن يتمكن من الافطار معهم لظروفه عمله ك"مقاول" وقبل إغلاق الخط طلب منها استضافه شقيقه بشكل يليق به خاصة انه لم يفعلها ويحضر على الافطار في شهر رمضان قبل ذلك. عقارب الساعة أشارت الى الخامسة ودق شقيق الزوج جرس الباب وكان معه بعض الحلوى لاطفال شقيقه ، واستقبلته زوجة شقيقه بحفاوة بالغة. ثم طلبت منه الدخول إلى الريسبشن واعتذرت له عن عدم مجئ شقيقه على الافطار نظرا لانشغاله في عمله ثم تركته مع اطفالها للإنتهاء من الافطار ومع أذان المغرب وأثناء إنشغال الزوجة بالمطبخ فوجئت بشقيق زوجها يقف ورائها ، في البداية انزعجت وعندما شعر بذلك برر الموقف انه حضر للمطبخ لمساعدتها في إحضار الافطار. لم تلتفت الزوجة لتصرف شقيق زوجها واستمرت في تجهيز السفرة واثناء ذلك غافلها وقام بطعنها عدة طعنات بالظهر من الخلف لتسقط غارقة في دمائها مستغلا وجود اطفال شقيقه بغرفتهم. ثم اتصل"صبحي" شقيق الزوج بأحد أصدقائه والذي حضر خلال نصف ساعة لقربه من مكان ارتكاب الجريمة وقاما بسرقة معظم محتويات الشقة ومبلغ 50 ألف جنيه كان يدخرها شقيقه دون أن يشعر به أحد مستغلا انشغال الجميع بالافطار ثم فراهاربين. 5 ساعات مرت على ارتكاب الجريمة وبعدها عاد الزوج من عمله منهكا ليجد مفاجأة من العيار الثقيل في انتظاره وهي صراخ اطفاله بشكل هستيري ثم عثوره على جثة زوجته داخل المطبخ غارقة في دمائها. حاول إنقاذها لكن القدر كتب كلمة النهاية بوفاتها. وقتها أيقن "عمر" ان شقيقه وراء ارتكاب الواقعة خاصة انه مسجل خطر ومفرج عنه حديثا. ترك"عمر" جثة زوجته وحمل أطفاله متوجها الى قسم شرطة الوراق وهناك اتهم شقيقه بقتل زوجته لحظة مدفع الإفطار وسرقة معظم محتويات الشقة وسرقة مبلغ 50 ألف جنيه. قام رئيس المباحث بالإنتقال لمكان ارتكاب الجريمة وبمناظرة جثة الزوجة تبين إنها تدعي "م.ن" 28 عاما مصابة بحوالي 8 طعنات في الظهر مع وجود آثار بعثرة بجميع محتويات الشقة. قام رئيس المباحث بإخطار مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبي الواقعة. استمع معاونو المباحث للزوج لمعرفة الأماكن التي يتردد عليها شقيقه بعد التأكد انه مرتكب الواقعة لحسن سير وسلوك المجني عليها وهذا ما أكده جميع أفراد أسرتها وجيرانها. معلومة سرية تصل لرئيس مباحث الوراق تفيد بتواجد المتهم برفقه احد أصدقائه الذي كان مسجون معه. تم مداهمة مكان المتهم والقبض عليه هو وصديقه وبتفتيش المكان عثر على جميع المسروقات ونصف المبلغ المسروق. تم اقتياد المتهمين الى قسم شرطة الوراق وهناك اعترف المتهم الاول بإرتكاب الجريمة لمروره بضائقة مالية نظرا لخروجه من السجن حديثا أما بالنسبة لصديقه المتهم الثاني كانت كل مهمته مساعدته في نقل المسروقات إلى مكان اختبائها. بعد اعترافات المتهمين تم تحرير محضر بالواقعة وبالكشف الجنائي عليهم تبين ان الأول يدعى "صبحي . ج" 37 عاما مبيض محارة سبق اتهامه ومفرج عنه حديثا في قضية إحراز سلاح وذخيرة والثاني "محمود. ع" 32 عاما نقاش ومقيم الفيوم وسبق اتهامه في قضية سلاح بدون ترخيص. واخيرا قام رئيس المباحث بإخطار مدير أمن الجيزة الذي أمر بإخطار النيابة للتحقيق. فريق البحث اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة المقدم هاني مندوررئيس مباحث الوراق