"تخلصت من عشيق زوجتى ولفيته فى سجادة الصلاة واستلفت عربية من صاحبى نقلت بيها الجثة من البيت للزراعات، وحاولت اتخلص من مراتى فطعنتها فى صدرها بس قدرت تهرب قبل ما اخلص عليها.." كانت هذه الكلمات جانبا من اعترافات المتهم بقتل عشيق زوجته فى منشأة القناطر. العديد من الأسرار وكواليس الجريمة كشف عنها المتهم"جلال.ن.ا،سائق" (22 سنة) فى اعترافاته أبرزها أنه لم يرتبط بزوجته"مروة.ص.أ" (19 سنة) بعقد رسمى وإنما تزوجها عرفيا منذ 3 شهور لأنها لقيطة حيث عثر عليها أهالى القرية وهى طفلة وتولى أحدهم تربيتها، مضيفاً بأنه أقام بزوجته فى منطقة الإخصاص، ولا يدرى أنها كانت على علاقة عاطفية بشاب يقيم بنفس المنطقة، حيث استغلت زوجته غيابه المتكرر عن المنزل طوال النهار واستضافت العشيق لقضاء أوقات ممتعة معها بغرفة نومه. المتهم يتمالك نفسه، ويسترجع ذكريات الحادث، عندما عاد فى العاشرة مساء وحاول فتح الباب بالمفتاح الذى كان معه، لكنه اكتشف أن الباب مغلق من الداخل، وظل قرابة 5 دقائق يحاول فتح الباب أو كسره دون جدوى حتى فتحت الزوجة التى ظهرت عليها علامات الارتباك، لافتا إلى أنه فوجئ بزوجته ترتدى قميص النوم وتضع على وجهها "ميكب" كامل، على غير العادة، ثم أسرعت إلى غرفة النوم فى ارتباك وأغلقت باب "البلاكونة" وأطفت الإضاءة. يستكمل الزوج اعترافاته ويؤكد أنه أيقن بأن هناك شخصا غريبا برفقة زوجته، فحاول فتح باب "البلاكونة" لكن الزوجة حالت دون ذلك، فألقاها على السرير وفتح الباب، ليجد عشيق الزوجة نائما فى "البلاكونة" وتراشق الضرب بالأيدى، حيث شهدت الشقة عملية شد وجذب وضرب بين الزوج وعشيق الزوجة أسفرت عن تحطم "نيش" الصالة وبعض محتوياتها، وبعد معركة استمرت قرابة 7 دقائق أسرع الزوج إلى المطبخ واستل سكينا طعن بها العشيق فى الصدر والذراع الأيسر والرأس، حتى سقط غارقا فى دمائه، فى الوقت الذى كانت فيه الزوجة تحاول الدفاع عن عشيقها فأمسك الزوج بقطعة من زجاج "النيش" وطعن به الزوجة فى صدرها وحاول قتلها إلا أنها هربت. وأوضح الزوج أنه فكر فى أن يلحق بها ليتخلص منها لأنه أيقن أن التخلص من جثة القتيل هو الأهم، فأسرع إلى صديقه "ممدوح.ف.س،تاجر" (53 سنة) واستعار منه السيارة رقم 60914 نقل الجيزة بحجة توصيل اسطوانات بوتاجاز بها، حيث لف جثة القتيل فى سجادة صلاة ووضعها فى السيارة وألقاها فى الزراعات بطريق أم دينار، وتخلص من السجادة وأداة الجريمة بترعة المنصورية وكسر الهاتف المحمول الخاص بالقتيل. كان اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة منشأة القناطر بالعثور على جثة شاب مقتول فى منطقة الزراعات، فانتقل المقدم حسام أنور رئيس المباحث إلى مكان الواقعة ودلت التحريات على أن القتيل على علاقة عاطفية بامرأة جارته، وأشارت أصابع الاتهام إلى ارتكاب زوجها للجريمة، فتم القبض على المتهم الذى انهار واعترف بارتكابه للجريمة وتحرر المحضر رقم 791 لسنة 2012 بالواقعة.
