تحولت بالوعات الصرف الصحي إلى مصائد للموت ، وأصبح الضحايا يتساقطون فيها يوميا ، وهو ما كشف سوءات مسئولى الاحياء بمحافظة القليوبية واهمالهم الجسيم . مشهد تكرر للمرة الثانية فى أيام معدودة وهذه المرة دفعت الطفلة رؤى ذات الثلاثة اعوام حياتها ثمنا لاهمال المسئولين بعد العثور على جثتها بالصدفة داخل بالوعة الصرف الصحى وهى الواقعة التى اثارت غضب الاهالى بمنطقة المربع ببنها واتهمت اسرتها المسئولين بالتقصير والاهمال. ولم تكن الطفلة "رؤى" هى الضحية الاولى فقبل ايام قليلة لقى طالب المرحلة الاعدادية مصرعه داخل بالوعة بشبرا الخيمة وسقط ضحية جديدة لجريمة تتكرر بصفة مستمرة بدون حساب أو عقاب لأحد حالة من الخوف والهلع سيطرت على أسرة الطفلة رؤى التى أحدث اختفائها اثناء لهوها مع أقرانها أمام المنزل بمنطقة المربع ببنها حالة من الحزن الشديد التى سيطرت على أسرتها بعد أن تناقل البعض شائعات عن خطفها. البعض قال ان عصابة خطفت الطفلة مقابل دفع فدية والبعض الاخر قال ان عصابة تسرق الاطفال لسرقة اعضائهم إلا ان هذا الاحتمال لم تؤكده الادلة وظلت أسرة الطفلة تكتم الانفاس قبل أن تطلق آهة الحزن على ابنتهم التى عثر عليها داخل بالوعة الصرف الصحى التابعة للوحدة المحلية لمركز بنها. الصدمة سيطرت على الأسرة المكلومة عقب العثور على جثة ابنتهم وموتها نتيجة اهمال المسئولين بمحافظة القليوبية وهو ما عبرت عنه هند والدة الطفلة واتهمت مسئولى الحى بمدينة بنها بالتسبب فى قتل الطفلة التى غرقت فى مياه الصرف الصحى اربعة ايام دخل غرفة المحابس قضتها الطفلة ذات الثلاثة اعوام قبل ان يكتشف جثمانها بالصدفة. الام بحثت فى كل مكان عن ابنتها ولم تترك شبر بالمنطقة وبحثت فى كل الشوارع المحيطة بمنزلها لكن دون جدوى وكأن الارض ابتلعت ابنتها وتحولت الكلمات إلى حقيقة لم تخطر ببال احد ان البالوعة المكشوفة بالقرب من الشارع ابتلعت ابنتها " رؤى " وحررت الام محضرا بغياب ابنتها بعدما فقدت الامل فى العثور عليها أملا فى إعادة طفلتها إلى احضانها الا ان مشهد النهاية كان الفصل الاخير فى رحلة البحث عن الطفلة التى عثر عليها بالصدفة عمال الصيانة بشركة المياه والصرف الصحى غارقة داخل غرفة المحابس وودعت الاسرة طفلتها الى مثواها الاخير قبل أن يحيل محافظ القليوبية المسئولين عن واقعة " رؤى " الى النيابة لمحاسبة المقصرين. ضحية أخرى ضحية اخرى لبالوعات الصرف الصحي وهو الطفل مصطفى البالغ من العمر 14 عاما ، وفى مساء يوم الواقعة كان فى طريقه لمقابلة أحد اصدقائه وفجأة دون سابق انذار وجد الطفل نفسه داخل بالوعة الصرف الصحي وسقط قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة داخلها وهى البالوعة التى توجد بشارع 15 مايو بمحطة الشابورى التابعة لحى شرق شبرا الخيمة. وهى المأساة التى رسمت ملامحها على وجه الام بائعة الخبز بعد ان اطلقت صرختها على سماع خبروفاة ابنها الذى يعول والده القعيد ويساعد امه فى بيع الخبز رفضت الاسرة فى البداية تصديق الأحاديث التى يتناقلها أهالي المنطقة التى كانت تحاول البحث عن جثة الطفل مصطفى طالب المرحلة الاعدادية وفى النهاية خرجت جثة الطفل التى تم انتشالها بعد ان هرعت سيارات الاسعاف الى موقع الحادث وتم نقله الى مستشفى ناصر العام وهو البلاغ الذى اثار غضب الاهالى بشبرا الخيمة بعد ان اتهموا اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية بالتقصير وطالبوه بمحاسبة المقصرين عن أداء عملهم من رؤساء الاحياء وتقدمت ثريا الشيخ عضو البرلمان عن دائرة شبرا الخيمة ثان ببيان عاجل لرئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية حول ترك بالوعات الصرف الصحى فى شوارع شبرا الخيمة بدون اغطية مما يعرض حياة المواطنين للخطر وسقوط الطفل مصطفى ضحية بالوعة صرف صحى مكشوفة ولقى مصرعه وقالت النائبة فى بيانها الذى تقدمت للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ان هذا اهمال متعمد من قبل المسئولين بتركهم بالوعات الصرف الصحى مكشوفة داخل الكتل السكانية مما يعرض حياة المواطنين للخطر وطالبة بمحاسبة المسؤل عن هذا الاهمال