يأتي شهر رمضان في كل عام ،ونحن نتظره بلهفة وشوق، وهو قادم إلينا يحمل معه البهجة والخير، وبالطبع يا أصدقائي فمن حق هذا الضيف الغالي أن نستقبله بما يليق به،ولا نكتفي فقط بالشكليات، مثل تعليق الزينات في البيت أوالشارع وشراء أحدث وأكبر أنواع الفوانيس،وتخيل مائدة الإفطار وهي تحمل مالذ وطاب من أشهي المأكولات والمشروبات التي تعدها لنا ماما ،ومتابعة برامج التسلية والمسلسلات، وتضييع الوقت في "الشات" أو مع بوستات "الفيس بوك"،وربما النوم نهارا والسهر طوال المساء،ولكن المطلوب أن نتعامل مع "رمضان " بما يليق به وبصورة متوازنة ونعطيه حقه من الاحترام ، وأول شيء هو أن نصوم أيامه كما يجب ،بحيث لا نكتفي بالصوم عن الطعام والشراب ، ولكن نتعامل معه بإعتباره "كنزا " لا يجب أن تمر الأيام دون أن ندري ، فنجده قد ضاع من بين أيدينا. . أصحابي وصحباتي ،إن كل دقيقة من رمضان هي " كنز ثمين" لا يمكن تعويضه ،فضع خطة واضحة لقضاء كل يوم وتذوق حلاوة ذلك الشهر الجميل الذي تتضاعف فيه الحسنات ،فلا تجعلوا الساعات والأيام تمر دون اقتناص الفرصة للحصول علي كل الخير الذي يحمله لنا، وليكن شعارك :" بلاش بعزقة وبلاش تبذير " في كل شيء.. وقتك .. أكلك .. فلوسك.. وصحتك ،واعلم أنه أيضا "كنز" من الحسنات والمغفرة،فاشحن طاقتك واحرص علي الصلاة وقراءة القرآن الكريم،وأكثر من التسبيح والاستغفار ،خصص جزء من مصروفك ليتيم ..اعط ثمرة أو "تمرة" لصائم يفطر عليها .. اسأل عن مريض وادعو له بالشفاء ..ساعد الجيران والضعفاء وكبار السن ومن هم أصغر منك .. ساعد ماما في أي شيء تريده ،ومن الأجمل أن تبادر وتسألها عن أي شيء يمكنك مساعدتها به.. حاول ياصديقي أن تتصدق كل يوم بأقل القليل ،ولو بقطعة من ملابسك القديمة الجميلة للمساكين،ولا تنس السؤال عن أقاربك وخاصة الكبار منهم وتقديم أي مساعدة لهم، لأن صلة الأرحام مهمة سواء في رمضان أو طوال العام.. وبمناسبة الشهر الكريم ..يقدم لكم فارس قصص متنوعة وأبواب شيقة، بالإضافة إلي هديتين الأولي : "إمساكية رمضان" والثانية أجندة "أهداف رمضان".. ضعها أمامك وحاول أن يشاركك أصحابك في كل تلك الأعمال وخاصة ونحن نستقبل رمضان هذا العام في شهر مايو الذي نحتفل في أوله بعيد العمال تقديرا لقيمة العمل .. أصحابي وصحباتي ..سارعوا إلي عمل الخير في كل لحظة حتي لا يفوتكم تذوق أحلي الحلويات .. "حلاوة رمضان". "شبيك لبيك .. فارس بين إيديك"