تجردت المتهمة من كل مشاعرها الانسانية وتخلت عن كل روابط الحب التي تجمعها بأقرب الناس اليها .. والدتها وشقيقيها . تحولت العلاقة بين الفتاة وأسرتها المتمثلة في الام والاخوة إلى بغض وكراهية وانتهت بجريمة تهتز لها القلوب وتعصف بالعقول جريمة قتل طالبة الثانوى التجارى باحدى قرى مركز البلينا جنوبسوهاج لامها وشقيقها المعاق واصابة شقيقها الثانى اصبحت حديث الناس في محافظة سوهاج بأكملها وأشارت التحريات إلى أن وراء الجريمة الرغبة الجنونية في الانتقام من أمها وشقيقيها الذين اعتادوا معاملته بشكل سيئ وتعدي الأم عليها بالضرب بصورة يومية مما أحدث في نفس الفتاة شرخا نفسيا واصابتها بحالة نفسية وخلل عقلي. الجريمة بشعة بكل المقاييس والبداية عندما تلقى اللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج بلاغا بنشوب حريق هائل فى منزل بقرية الغنيمية مركز البلينا ووجود متوفين ومصابين. على الفور انتقل اللواء خالد الشاذلى مدير المباحث والعميد محمود حسن رئيس المباحث والعقيد أحمد البيلي رئيس شعبة البحث الجنائى للجنوب وتبين وجود حريق بمنزل سائق يدعى عصمت كمال 50 سنة ومصرع زوجته شادية محمد 49 سنة وابنها المعاق على 9 سنوات وإصابة ابنها الثانى بينما الأب فى عمله والابنة شاهيناز خارج المنزل اثناء نشوب الحريق. تم نقل الجثتين متفحمتين وانتقل الابن المصاب بحروق من الدرجة الثالثة الى مستشفى البلينا المركزى وتشكل فريق بحث باشراف اللواء اشرف نصحى نائب مدير الامن لقطاع الجنوب وأشارت التحريات إلى ان الفتاة شاهيناز 17 سنة طالبة فى الصف الاول الثانوى التجارى دائمة الخلافات مع أسرتها واعتاد الجيران على سماع اصوات استغاثة من داخل منزل المتهمة عندما تكون الام تقوم بضربها وتتشاجر معها ، وبضبط المتهمة شاهيناز للتحقيق معها وسؤالها كيف نشبت النيران فى البيت ولماذا لم تمتد النيران اليها فى الوقت الذى كانت الام وابنيها مستغرقين في النوم ، فقالت الفتاة وقد ارتسمت على وجهها علامات الارتباك والحيرة والقلق لقد كانت امى نائمة وكذلك اخوتى فى فراشهم والوقت متأخر من الليل ووالدى فى عمله وكنت انا أيضا غارقة فى النوم عندما شعرت بالنيران تملأ البيت وتزحف إلي فهرعت على الفور لأطفىء النار وأنقذ أمي واخوتى ، ولكن النيران كانت أسرع مني وخشيت على نفسى من الاحتراق والموت وهربت خارج المنزل استغيث بالجيران والاهالى لانقاذ اسرتى. وحاولت الفتاة أن تأخذ رجال المباحث الى دائرة اخرى غير الحقيقة ولكن رجال مباحث مركز البلينا كانت لديهم معلومات بسوء معاملة الاسرة للفتاة وبتضييق الخناق على المتهمة انفجرت في البكاء وبدأت تروى تفاصيل جريمتها وقالت أحضرت جركن البنزين الخاص بسيارة والدي وسكبت البنزين على جسد امى واخوتى اثناء نومهم واشعلت النيران فيهم وخرجت من البيت أصرخ بأعلى صوتى "امى واخوتى يحترقون .. انقذوا اهلى يا ناس .. امى تحترق اخوتى يحترقون" وأخذت أبكي وأصرخ حتى اقتحم الاهالى بيتنا ورأيت جثة امى واخى وبررت المتهمة جريمتها البشعة وقالت عندما كنت طفلة صغيرة كانت امى تفضل علي أخي على ولما كبرت اصبحت تفضل على اخوتى وتقول لى ياريتك كنتي متي قبل أن تولدي وكانت دائمة القسوة والعنف معي لأتفه الاسباب كما انها اعتادت على ضربى بالعصا وكنت ارى اخوتى يضحكون من منظرى وانا اتعرض للضرب كل يوم ، وكانت امى تستغل غياب ابى وتسبنى وتشتمنى وكانها ليست امى وكأنني لست ابنتها .. جننتني وشعرت اننى مريضة بالجنون بسبب سوء معاملة امى وقررت الانتقام منها ومن اخوتى فى نفس الليلة التى نشبت فيها مشاجرة بينى وبينها عقدت العزم على قتلهم جميعا اثناء النوم كما اشارت التحريات ايضا الى ان الفتاة قررت فى التحقيق معها انها اخذت تعليمات من لعبة الحوت الازرق بأن تحرق اسرتها ولكن التحريات اشارت الى ان الفتاة لديها حالة مرضية نفسية ، فأمرت النيابة بحبسها 4 ايام على ذمة التحقيق واحالتها لطبيب نفسى لبيان مدى سلامة قواها العقلية من عدمه.