أردوغان بدأت قنوات الجماعة الإرهابية في تركيا الإعلان عن منح تعليمية مجانية للشباب المصري في الجامعات التركية. الإعلان تم بعدة طرق واستخدمت الجماعة كل لجانها علي وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا اليوتيوب للترويج لتلك المنح دون توضيح سبب طرح الحكومة التركية لتلك المنح في ذلك التوقيت. المنح تخاطب فئة الشباب من سن 20 عاما وحتي 35 عاما مع تذاكر طيران مجانية، ومرتب شهري، وبطاقة مواصلات مخفضة، ودراسة للغة التركية، وكل ذلك بلا مقابل، مجرد أوراق ترسلها علي عنوان في أسطنبول ثم مقابلة مع شخصين ليجد الشاب نفسه في تركيا دون عناء. استماتة الجماعة الإرهابية في دعوة الشباب للالتحاق بهذه المنح وضعت شكوكا كثيرة خاصة أن تكلفة التعليم الجامعي علي أقل تقدير تصل إلي ما يتراوح بين 4 آلاف و20 ألف دولار، كما ينفق الطالب الأجنبي بشكل تقديري في تركيا ما يقارب 400 إلي 600 دولار للإعاشة ما بين إقامة، وطعام، وتنقلات، واتصالات، وتتفاوت قيمة الإنفاق تبعا لأماكن الإقامة وأنماط الحياة المعيشية ونوع المؤسسات التعليمية الرئيسية التي يلتحق بها الطالب للدراسة، فما الذي يدفع حكومة أردوغان لاستهداف الشباب المصري والعربي بمثل هذه المنح وفرض دراسة اللغة التركية عليهم لمدة عام. بالنظر إلي ما يحدث في سوريا ستجد عناصر سورية تساعد القوات التركية في احتلال أراضيهم سواء في عفرين أو باقي المناطق المستهدفة داخل سوريا، تلك العناصر تجيد اللغة التركية وتنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، وتري في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخليفة المنتظر لإعادة السلطنة العثمانية، وبذلك أصبح ولاؤهم لتركيا علي حساب بلدهم الأصلي، وبذلك تمكن الجيش التركي من احتلال قري ومدن سورية بسرعة رهيبة، ولم يجد أي مقاومة تذكر. يملك أردوغان مشروعا استعماريا يحاول تنفيذه لاستعادة الدولة العثمانية القديمة من خلال عناصر الجماعة الإرهابية الخائنة لأوطانها، حاول تمكينهم عبر صناديق الاقتراع.. إلا أن ثورة 30 يونيو أفشلت مخططه، فانتقل إلي الاحتلال الفعلي علي الأرض بالقوة العسكرية والاحتلال الذهني للأجيال الجديدة من الشباب العربي عبر قوة الدراما بالمسلسلات والأفلام التي تتحدث عن فترة الحكم العثماني والنظرة البراقة لتركيا الحديثة والترويج لأن حالها أفضل من الدول العربية. تساهم الأموال القطرية في رسم تلك الصورة الزائفة لتركيا في الأوساط العربية مستغلة جهل الأجيال الجديدة بالتاريخ الدموي لهذه الخلافة، وزيف الصورة المرسومة لتركيا الحديثة، وعدم التعرض بالنقد لتصرفات ديكتاتور دموي مثل أردوغان الذي يتحرك وفق خطة مرسومة لسيطرة تركيا علي ثروات كل الدول العربية بدأت بسرقة نفط سوريا عبر دعم تنظيم داعش مرورا بسرقة نفط ليبيا عبر عناصر الإخوان المتحالفة مع داعش في ليبيا وصولا إلي التحرش بثروات قبرص واليونان. التركيز علي الشباب به خطورة كبيرة، واستخدام قنوات الجماعة الإرهابية يؤكد ضلوع المخابرات التركية في استهداف الشباب المصري، وهي ليست المرة الأولي التي تستغل فيها الاستخبارات التركية الشباب المصري بل تورطت من قبل في عمليات تجنيده لصالح تنظيم داعش الإرهابي سواء في سيناء أو سوريا، واستخدمت قنوات الجماعة الإرهابية ومواقعها في تجنيده، وتاريخ الاستخبارات يحتفظ بكثير من العمليات التي تمت تحت غطاء الدراسة في الخارج، والأتراك يكررون ذلك مع الشباب المصري خاصة من خارج الجماعة لسهولة خروجه من مصر للدراسة في الجامعات التركية دون الشك فيه، وهناك يتم تأهيله للمهام المطلوبة منه في المستقبل، وهي بالتأكيد ليست في صالح مصر.