"نعم للاستقرار والتنمية.. لا للإرهاب".. هكذا رد الإسكندرانية علي حادث التفجير الإرهابي الذي نفذه الإرهابيون قبل يومين من بدء الانتخابات، وتوافد المواطنون علي مراكز الاقتراع، منذ الساعات الأولي لصباح أمس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي تجري علي مدار 3 أيام. وامتدت طوابير الناخبين أمام اللجان الانتخابية بمناطق سيدي بشر والعصافرة وشرق الإسكندرية حاملين أعلام مصر، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة من القوات المسلحة والقوات البحرية ومديرية أمن الإسكندرية. وحرصت قوات التأمين علي تخصيص حرم آمن بمحيط اللجان ومراكز الاقتراع لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، من خلال رفع كافة السيارات والاشغالات فيما تمركزت قوات الجيش والشرطة داخل وخارج اللجان الانتخابية..ورصدت "الأخبار" في جولة بمناطق شرق ووسط وغرب المدينة الساحلية، بدء توافد المواطنين أمام مراكز الاقتراع منذ السابعة صباحا، فيما تزايدت الأعداد قبل دقائق من بدء عملية الاقتراع في التاسعة صباحا.ومن أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة الفريق علي جاد بمنطقة سيدي بشر، والتي امتد أمامها طابور طويل من الرجال انتظارا للإدلاء بأصواتهم، قال عادل محمد، 60 عاما، أنه يعمل محامياً وجاء في الصباح الباكر حتي يشارك في الانتخابات كحق دستوري كفله له الدستور.وأشار إلي أن الدافع الحقيقي وراء مشاركته هو أمله في أن يري مصر متقدمة ومزدهرة. وبجواره وقف مدحت محمود 45 عاما، موظف، يشير بعلامة النصر بعدما أدلي بصوته في الانتخابات قائلا: الحمد لله شاركت ومكنتش سلبي ولا قعدت في البيت، وأشار إلي أن المشاركة بقوة في الانتخابات تساهم في استقرار مصر ويجب علي الجميع المشاركة خاصة الشباب الذي أتمني أن يكون في مقدمة الصفوف وليس كبار السن. وفي مدرسة رشدي، بشارع سوريا، القريبة من شارع المعسكر الروماني الذي شهد التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية، وقفت السيدات في طابور طويل انتظارا لفتح اللجان، للتأكيد علي أن المرأة المصرية هي من تتقدم الصفوف في الاستحقاق الانتخابي ولن يرهبها الإرهاب. وحرصت السيدات علي التوافد علي المقر الانتخابي بمدرسة رشدي طوال يوم أمس يصطحبن أطفالهن ويحملن أعلام مصر وسط أجواء احتفالية، حيث قالت الحاجة عنايات الصفتي 83 عاما، مستندة علي عكازها أمام اللجنة بعد الإدلاء بصوتها: أنا جيت للانتخابات حتي يقف الرئيس السيسي شامخا أمام العالم بعد أن يسانده الشعب بالمشاركة الكبيرة في التصويت.وأضافت عنايات: كلنا نزلنا وشاركنا ومحدش قالنا انزلوا شاركوا لأننا شايفين اللي بيحصل ومقدرينه وعاوزين بلدنا تكون أحسن في العالم كله، وبوجه رسالة للإرهابيين ستات وشعب مصر مش بيخافوا".وتصدرت السيدات مشهد الانتخابات الرئاسية في الإسكندرية، ودخلت سيدة تدعي »فاطمة محمد» في وصلة علي أنغام "بشرة خير" أمام لجنة مدرسة أحمد بدوي بمنطقة سيد بشر شرقي الإسكندرية، وذلك عقب إدلائها بصوتها.وأكدت "فاطمة" أنها حرصت علي الإدلاء بصوتها من أجل مستقبل مصر، قائلة: بقول للريس السيسي إننا بنحبه وعايزينه يكمل المشوار واحنا معاه. ومن جانبه، أدلي الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، بصوته بمدرسة "السيرة الحسنة" الإعدادية بنات بمنطقة فلمنج التابعة لحي شرق، وذلك عقب تفقده عدداً من لجان ومراكز الاقتراع من بينها مدرسة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان بمنطقة جانكليس، للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر.