ياحبيب الصيف والشتاء.. وياحبيب الخريف والربيع.. لم أسمع بين رجال العالم عن رجل أقدر منك علي استخراج الغضب من تحت أظافره.. ولم أسمع في حياتي عن رجل أقدر منك علي تحويل لحظات الفرح إلي لحظات نكد.. ولم أسمع.. من بين ماسمعت عن واحد يغزل كدودة القز ألوف الأمتاز من خيوط الحرير.. ثم يشعل النار فيها.. ثم لم أسمع عن رجل يأخذ حبيبته إلي أعلي قمة في جبال الألب.. ثم يدفعها فجأة إلي الهاوية.. صدقني لم أعد أعرف كيف أتعامل مع مناخاتك الاستوائية.. ففي يوم أحترق بلهيبك.. وفي يوم أتجمد تحت صقيعك.. وفي يوم أطير معك إلي سابع سماء.. وفي يوم تكسر اجنحتي.. أتناثر علي الأرض مليون قطعة.. لماذا يطلب لك ان تجهض أجمل لحظات عمري.. وتخرب أروع اجازة صيف جادت بها المقادير.. لماذا تتلذذ في ايذائي؟.. من الذي علمك هذه الطريقة الرهيبة في زرع الدبابيس في أجساد من يحبك .. وذبح من ينام علي ركبتك كطفل يحلم بعروسة من السكر في ليلة الميلاد.. لماذا تدلق سطلاً من الماء فوق حرائقي.. وتخلق معركة وهمية من لامعركة؟ لماذا تصنع من الحبة قبة.. ومن التفاهات قضية تاريخية؟ لماذا ترمي قشور الموز في طريقي.. أنا التي لم أرمك إلا بورق الورود؟ في أي مدرسة تعلمت الحب؟ فأنا عاجزة عن تفسير انقلاباتك وتحولاتك... ارجو أن لاتلعب دور »سي السيد« في مسلسل نجيب محفوظ.. هذا نوع من الرجال يخيفني.. ولعلك لاحظت كيف كنت أدير وجهي عن الشاشة وأنت تتابع ذلك المسلسل المشؤوم.. هذا دور هابط لايليق بك أبداً.. فلا ترفع في وجهي أي سلاح.. فلن تنتصر عليّ إلا بسلاح الحب... ثم إنك لست بحاجة إلي انتصارات.. فأنت نصري الكبير.. وعشقي الكبير.. واذا لم استطع ان اقنعك حتي الآن كم أحبك.. فانني اعتذر عن قصوري... لقد عرفتك دائماً كبيراً وعالياً.. وذا عنفوان.. فابق في قمتك العالية.. ولاتسحب وسائد حنانك عني..