لا النيل بيسمع ولا الليل يرتعش م الخوف أنا وحدي واقف في عز البرد في الشارع في عز الليل في عز العتمة والعتمة .. في عز النوم الورد فتح في المطر مليان بكا .. وانا وحدي .. ملفوف بالكفن مستني لما القبر يفتح بعد م الدنيا تصلي الفجر من قبل الأدان رايح لموتي لوحدي نعشي ع الكتاف خالي الصحاب .. لازمن يشيل النعش وحده ع الكتاف نسر السما ع القِمري لاف النجم خاف .. سلّم لإيدي الصولجان لا النيل بيسمع ولا الليل يرتوي م الحزن البلكونات .. بتبص لي بعيون قزاز مين اللي بالموت وحده فاز غيري أنا .. مديت إيديا للسما مديت عينيّه للبراح الدمع عاند لحظة الحلم المباح ممنوع علي الميت يحسس ع الجراح ممنوع عليه حتي الألم ممنوع يبوح .. ممنوع عليه يكتب قصيدة حتي لو كانت بتجري بين إيديه ممنوع يفضفض .. حتي للنجم اللي خاف وادي له في لحظة غباء .. الصولجان لا النيل بيسمع ولا الليل يكتوي م النوح دمي علي هدوم الصحاب ذنبي ف رقبة الشعر وف ليل الغنا خالي الوفاض .. واقف علي ناصية طريق مستني أرجع م الغياب لا البحر قدم لي جواز العودة ولا حتي المواني بتبتسم القبر لسه ما اتفتح ولا حد خبّط ع البيبان لا النيل بيسمع ولا الليل يهتدي للنور أحزن ما فيك يا شعر لما تكون جبان وتسيبني وحدي .. والقبور من غير عيون أسوأ ما فيك يا شعر لما تكون سراب ويسعدك إنك تشوفني مرمي في حضن الجنون أصعب ما فيك يا شعر لما تغيب .. ونكتوي بنار الغياب الشِعر شاب .. لكنه مالبسش الكفن مين اللي بالموت الجميل بس اتوعد غيري أنا ؟ مديت عينيه للسما النجم وف لحظة حنين بص بحنان .. سلّم لإيدي الصولجان لا النيل بيسمع ولا الليل يهجر الأغراب راحوا الأحبة والصحاب مافضلش غير دمي بيروي النيل في عز الليل وقبر مش عايز في يوم يفتح لي باب ونجم مرمي للعذاب سلمته في اللحظة الأخيرة الصولجان