الأديب عاموس عوز قام يوم الثلاثاء الماضي بزيارة قرية العراقيب بالنقب بعد هدمها للمرة الثالثة علي يد الجرافات الإسرائيلية، وعبر عن دعمه لنضال سكانها البدو قائلا: "هناك الكثير من اليهود في إسرائيل قلبهم معكم، وقلبي أيضا معكم. ليس كلهم مع الحكومة. هناك الكثير من الناس الذي يؤمنون بأن لا يجوز ما حدث لقريتكم." تم إجراء اللقاء في مدافن القرية والتي يقيم بها الشيخ صياح أبو مديرم الطوري، بعد أن تم طرده الأسبوع الماضي من القرية. أضاف عوز: "قلبي معكم. أفهم ارتباطكم بهذا المكان. كل من يحب بيته، والمكان الذي كبر ويعيش به بالإضافة إلي القبر الذي سيدفن فيه. مثلما لا أرغب أنا في ترك بيتي، فأنتم لا ترغبون في ترك بيوتكم. النقب هو بيت البدو واليهود." زيارة عاموس عوز للقرية قام بتنظيمها منتدي التعيش في النقب للمساواة المدنية. وكان ابن عاموس عوز، الشاعر دانيال عوز، قد نظم الأسبوع الماضي أمسية شعرية للتضامن مع سكان العراقيب. جدير بالذكر أن عوز ينتمي إلي ما يعرف باسم "اليسار الصهيوني" في إسرائيل. وعرف علي الدوام بمواقفه التي تبدو متضامنة مع العرب، ولكنها في حقيقتها غير تصادمية مع السلطة الإسرائيلية، ولا مع جوهر الفكرة الصهيونية.