قامت أمس السبت جماعة "عصابات ثقافة" الشعرية بإقامة أمسية شعرية في قرية "العراقيب" بالنقب، تمت هذه الفعالية بالتعاون مع "منتدي التعايش السلمي في النقب" وجمعية "زوخروت". وتأتي هذه الفعالية احتجاجا علي قيام الجرافات الإسرائيلية المصحوبة ب1300 شرطيا، بإرغام 400 شخصا من البدو سكان العراقيب علي الخروج من بيوتهم إلي رمال الصحراء وإبادة كل منازل القرية الأربعين واقتلاع مئات أشجار الفواكه. وقد حاول السكان، بمساعدة متطوعين من جميع أنحاء البلاد، أن يبنوا عدداً من المنازل لتحميهم من الشمس الحارقة. ولكن الجرافات جاءت وهدمت المنازل الجديدة، فقام السكان بالبناء مجدداً فجاءت الجرافات مرة ثالثة _ في ليلة الأول من رمضان- للهدم والدمار. فقامت الشرطة باعتقال وضرب عدد من المتظاهرين المسالمين.. وجاء البيان الداعي إلي التظاهر والمشاركة في الأمسية الشعرية ليذكر بأن القرار التصعيدي الأخير، بإبادة القرية بشكل تام، هو تهيئة لخطة "كيرن كييمت" (الصندوق القومي اليهودي) لزرع المكان بالأحراش. ويضيف: "نحن نعارض وبشدة قلع البشر واستبدالهم بزرع الشجر، ونبدأ معركة اجتثاث غابة الصندوق القومي اليهودي وزراعة الأشعار البدوية علي تلال النقب. النقب، ومن ضمنه منطقة بئر السبع، هو بيت هؤلاء السكان قبل الاستيطان الصهيوني. هو ملكهم وليس منة من أحد. نحن نذكر الحكومة والسلطات بأن الديمقراطية تابعة لكل مواطنيها وأن وظيفتها هي رعاية أصحابها وليس تكديس حياتهم بالمحن والأزمات. نحن نطالب سلطات دولة إسرائيل بالاعتراف بالعراقيب وبحق عرب النقب بالبناء علي أرضهم التاريخية. " كما يختتم البيان، الموجه للعرب واليهود أن أهالي العراقيب الآن يصومون شهر رمضان، ولذا فكل الحاضرين مطالبين بإظهار الاحترام الملائم لهذا." شارك في هذه الأمسية الشعراء "تامر مصالحة، دانيال عوز، أوسنات سكوبلينسكي، روني هيرش، ماتي شيموئولوف"، وغيرهم.