لا تترك غشامة الاحتلال الصهيوني وقتًا للراحة أو دفن الشهداء أو تأمل ما يجري، لكن تظل الذكري واجبة لتوثيق جريمة من أبشع جرائم التاريخ، جريمة إبادة شعب والسطو علي تاريخه وفرض الأساطير اليهودية عليه. واليوم تحاول إسرائيل ابتلاع القدس، مثل أفعي بواق تريد أن تبتلع فيلاً. لكن الجرائم الجديدة لا يجب أن تمحو الجرائم القديمة، وفي هذا البستان نقدم عرضًا مسرحيًا بعنوان "للذكري" مستوحي من شهادات ثلاث نساء عن عمليات اغتيال ثلاثة من المثقفين الفلسطينيين. العرض قام بصياغته وإخراجه رودي مولمانس مؤسس فرقة دوباراد البلجيكية الفلاماندية، واحتضنه مسرح الهال ببروكسل في أكتوبر 2008 ضمن مهرجان مسارات فلسطينية، الذي نظمته مفوضية فلسطين لدي الاتحاد الأوروبي ومملكة بلجيكا.