خلافاً لحالة الود القائمة بين البلدين، بدأت تسريبات من الإعلام الرسمى الإيرانى تشير إلى وجود أزمة داخل الأسرة الحاكمة فى قطر، وأعدت وكالة أنباء فارس الرسمية الإيرانية منذ يومين تقريراً تحت عنوان "حقيقة التوتر فى قطر"، نقلت فيه عن مصادر مطلعة داخل العاصمة القطرية، قولها إن هناك صراعاً حاداً داخل الأسرة الحاكمة فى قطر، وأن هذا الصراع قد تترتب عليه تطورات كبيرة، تنفى عن هذه الساحة استقرارها، وقد يؤدى إلى تغيير كبير فى معالم الحكم وأعمدته. ونقلت الوكالة عن صحيفة الديار اللبنانية، المعروفة باتجاهاتها الشيعية، أن الضابط الأمريكى المقيم فى قطر، والمسئول عن رسم وتوجيه سياسات القيادة القطرية بعث بتقرير الى حكومته يؤكد فيه خطورة وعمق الصراع المحتدم منذ أسبوعين فى قطر، لافتة إلى أن أمير قطر أمسك بخيوط تحرك يقوم به رئيس وزرائه حمد بن جاسم لإقصائه عن الحكم، وتولية ولى العهد بشكل مؤقت وثم إزاحته لصالح بن جاسم بالتعاون مع عناصر مؤثرة فى العائلة الحاكمة ، وبدعم من دوائر وأجهزة أمريكية، مبررة ذلك بأمراض يعانى منها أمير قطر. وأضافت المصادر وفقاً لوكالة أنباء فارس، أن عددا من المقربين من رئيس الوزراء وضعوا فى السجن، وعددا آخر تحت الإقامة الجبرية، فى حين يلتزم محمد بن جاسم منزله، تحت حراسة بإدارة أمريكية، كما أن عشيرة المسند التى تنتمى إليها زوجة الأمير "موزة" وجدوا فى تحركات وممارسات رئيس الوزراء مساسا بابنتهم وأولادها. ونقل تقرير الوكالة عن مصادر أن بندر بن سلطان مسئول الأمن الوطنى فى السعودية موجود فى قطر برفقة مسئول أمن أمريكى لمعالجة الوضع المتفجر فى الدوحة، لافتة إلى أن وزير الخارجية ورئيس الوزراء ربما سعى إلى الوقيعة بين أبناء الأمير من زوجات مختلفة للإطاحة بالأمير حمد آل ثانى، ومن ثم القفز على الحكم بعد أن شجعته على ذلك جهات إقليمية ودولية. وكانت الإنباء تحدثت عن تعرض موكب أمير قطر لحادثة إطلاق نار مؤخراً أدى إلى مقتل وإصابة حوالى عشرة من المرافقين، وأن من بين القتلى أحد مستشارى الأمير الأمنيين وهو أمريكى الجنسية.
