تصاعدت أزمة ألبان الأطفال المدعم بعد اختفائة من الصيدليات، وأصبح الحصول على علبة واحدة أمراً محيراً للآباء والأمهات، خاصة نوعى "بيوميل" و"فى ميلك" وهما من أشهر الأنواع التى تصرف للأطفال والتى لا يتعدى سعرها 3 جنيهات. أكد أصحاب الصيدليات أن الكميات محدودة ولا تتوافر إلا فى بداية كل شهر، فى حين قال الأهالى إن الألبان المدعمة لا تصرف إلا بالواسطة والمحسوبية، يرجع السبب إلى بيعها فى السوق السوداء لأصحاب الحلويات ومعامل إنتاج اللبن. من جانبه، قال الدكتور أحمد البيلى أمين عام نقابة الصيادلة بدمياط أنه توجد أزمتان الأولى مركزية وهى أن حصص اللبن المدعم لصيدليات محددوة، وتتراوح ما بين 18- 24 علبة شهرياً، وهذا لا يكفى احتياجات الأطفال، والأزمة الثانية أزمة محلية واندلعت من بعد شهر أغسطس، علماً بأنه كان هناك دعم للألبان، بحيث سعر العلبة 3 جنيهات ولكن تم تخفيض الدعم عن الألبان بحيث أصبح سعر العلبة 15 جنيهاً، علماً بأن عدد الصيدليات المكودة عند الشركة المصرية لتجارة الألبان 650 صيدلية بدمياط لا يصل إلا إلى 400 صيدلية فقط، بحيث إن محافظة دمياط ما كانت تصرف سوى ثلث حصص المحافظات الأخرى، فضلاً عن استهلاك رأس البر خلال الأربعة شهور الحالين !! مازالت المشكلة قائمه، حيث إنه لا يتم صرف حتى الآن سوى 6 علب لكل صيدلية من الحصة المقررة لها، فى حين أن أسعار اللبن غير المدعم موجود بالسوق وسعره يتراوح ما بين 23 إلى 30 جنيها. حذر البيلى الحكومة بأن المشكلة ليست ألبان مدعمة، ولكن مشكلة قومية وأنه مازالت نقابة الصيادلة تقترح على الحكومة أن يتم صرف الألبان فى مراكز الأمومة والطفولة. وطالب الأهالى بضرورة وضع حد لهذه الأزمة التى طال الحديث عنها بلا جدوى.