كشفت المخابرات الروسية عن أن جثمان أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، عثر عليه عملاء من الحقبة السوفيتية بجوار عدد من جثث لكبار النازيين وقاموا بدفنها فى عدة مواقع قبل أن يتم حرق البقايا بعد سنوات وإلقاء رمادها فى نهر بألمانيا، ذلك وفقاً لما نقلته شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية. نقلت "سى.إن.إن" تفاصيل اللقاء بين الجنرال فاسيلى كريستوفوروف، رئيس دائرة محفوظات وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية، ووكالة انترفاكس الروسية الرسمية، الذى عرض خلاله الوثائق المتعلقة ببقايا جثمان هتلر، وأوضحت تلك الوثائق أن قائد جهاز الاستخبارات السوفيتية السابق KGB، يورى أندروبوف، الذى تسلم رئاسة الاتحاد السوفيتى فى فترة لاحقة، كان مسئولاً عن إعطاء الأمر بإتلاف بقايا هتلر، وذلك خشية أن تكتشف فى المستقبل ويتحول مكان دفنها إلى ضريح تتجه إليه أنظار كل مناصرى الأفكار الفاشية فى العالم. ونشرت "سى.إن.إن" تصريحات كريستوفوروف خلال لقائه مع الوكالة الروسية، التى قال خلالها، إن أندروبوف أعد خطة سرية للتخلص من بقايا هتلر وعشيقته إيفا براون، ومعهما بقايا مسئول "الإعلام المضاد" النازى، جوزيف جوبلز وأفراد عائلته، وحملت تلك العملية اسم "الأرشيف"، وأوضح كريستوفوروف، أن العملية نفذها عناصر من الKGB (المخابرات الروسية)، عام 1970 فى مدينة ماجدبيرج شرقى ألمانيا، أى حيث دفنت الجثث فى عام 1946، فى أرض كانت عبارة عن قاعدة عسكرية. وأضاف كريستوفوروف، أن العملية نفذت على مرحلتين، جرتا فى الرابع من أبريل 1970، وتم فى الأولى نبش القبر الذى يضم البقايا، وفى الثانية إحراقها خارج بلدة شونبيك الواقعة على بعد 11 كيلو متراً من ماجدبيرج، قبل أن يتم جمع الرماد الناجم عن عملية الحرق وإلقائه فى نهر بيديرتز، موضحاً أن بقايا جثتى هتلر وعشيقته براون وجداً بعد انفجار قنبلة بحصن عسكرى فى برلين وأفادت تقارير التشريح السوفيتيى أن هتلر مات بعد أن أطلق النار على نفسه بعدما تناول سم السيانيد فى 30 أبريل 1945. وكانت المخابرات السوفيتية مطمئنة لكون بقايا هتلر وعشيقته موجودين فى القاعدة العسكرية إلى أن قررت موسكو عام 1970 تسليم قاعدة ماجدبيرج لجهاز مدنى ألمانى، لذلك فكروا فى التخلص منها نهائياً. أوضحت "سى.إن.إن" أنها لم تتمكن من الاتصال بكريستوفوروف أو بالمخابرات الروسية للحصول على المزيد من التفاصيل حول هذه الوثائق، وأضاف كريستوفوروف، أن البقايا الوحيدة التى ما تزال موجودة من هتلر اليوم هى أجزاء من الفك، ويحتفظ بها جهاز المخابرات الروسى، وأجزاء أخرى من الجمجمة موجودة فى المتحف الوطنى، رافضاً التقارير التى تشكك فى نسبة هذه البقايا إلى الزعيم النازى الراحل. ويأتى ذلك فى الوقت الذى خرج فيه الخبير الأمريكى نيك بيلانتونى معلناً أن اختبارات الحمض النووى التى أجراها على ما يُعتقد أنه قطع من رفات الزعيم الألمانى النازى، أدولف هتلر، والتى تحفظ فى موسكو أظهرت أنها ليس رفات هتلر وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن بينهم الباحث الأرجنتينى آبل باستى، أن هتلر لم يمت أو ينتحر فى عام 1945، حيث تمكن من الفرار من برلين التى حاصرتها القوات السوفيتية. وتشير الوثائق التى عرضها الضابط الروسى إلى أن الجيش السوفيتى عثر فى الثانى من مايو 1945 على جثتى غوبلز وزوجته، وذلك فى حديقة المقر العام للحزب النازى، وفى اليوم التالى جرى العثور على رفات أولادهما.
