شهد وزير النقل، كامل الوزير، توقيع مذكرة تفاهم بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم ميناء برنيس البحري بمحافظة البحر الأحمر. وجرى التوقيع بين شركة ميناء برنيس البحري إحدى شركات هيئة موانئ البحر الأحمر، ومثلها في التوقيع اللواء محمد عبد الرحيم، رئيس مجلس الإدارة، وبين شركة برنيس الإقليمي لأنشطة الموانئ إحدى شركات المجموعة الكويتية ومثلها في التوقيع، رهام فواد الغانم، رئيس مجلس إدارة المجموعة ورئيس مجلس إدارة شركه برنيس الإقليمي لأنشطه الموانئ. وتضمنت مذكرة التفاهم، بحسب بيان الوزارة اليوم الخميس، تسهيل التعاون بين الطرفين لوضع الترتيبات اللازمة لضمان التعاون الفعال في المجالات ذات الاهتمام المشترك في بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم ميناء برنيس البحري لمزاولة كافة أنشطة النقل البحري. وقالت الوزارة إن مذكرة التفاهم تشمل التعاون المشترك في المشاريع التي تقع في النطاق والتعاون في أي مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك قد تكون ضرورية لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية، خاصة مع كون شركة برنيس الإقليمي مطور رئيسي ومدير للموانئ والمناطق الصناعية والمناطق الحرة، ومشغل ذو خبرة عالية للخدمات اللوجستية المتكاملة متعددة الوسائط في الكويت ودوليا. وخلال فاعليات التوقيع، رحب وزير النقل برئيس مجلس إدارة وقيادات شركة برنيس الإقليمي، إحدى شركات المجموعة الكويتية المتعاقدة مع الوزارة، معربًا عن سعادته بالتعاون مع دولة الكويت في هذا المشروع، والتطلع لأن يكون بداية لانطلاقة التعاون الكبير بين وزارة النقل والمجموعة الكويتية في إنجاز العديد من المشروعات. -التوقيع يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وأكد الوزير أن الاستثمارات العربية مرحب بها في مصر، حيث يأتي هذا التوقيع في إطار تنفيذ الخطة الطموحة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، والتي تعتمد أساسا على مجموعة من العناصر السياحية والصناعية والزراعية والمرتبطة بالمواقع البحرية من خلال مجموعة من الطرق الحرة والسريعة وخطوط السكك الحديدية (ديزل - كهرباء)، والتي ترتبط بوجود مطارات وموانئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط. - دور ميناء برنيس البحري في زيادة حركة الصادرات والواردات بين صعيد مصر والدول الأفريقية
وقال الوزير إن ميناء برنيس البحري سيساهم في زيادة حركة الصادرات والواردات بين صعيد مصر والدول الأفريقية لما يتمتع به من موقع متميز، وأن هذا المشروع سيشمل تطوير واستغلال الإمكانيات الكبيرة في منطقة برنيس ليس فقط الإمكانات السياحية الكبيرة بالمنطقة، والتي ترتبط بمجموعة من الطرق الطولية مثل طريق ساحل البحر الأحمر (السويس – الغردقة – سفاجا – القصير – مرسي علم حتى برنيس ومنها إلى شلاتين – حلايب) حتى خط عرضي 22 بطول 1080 كيلو متر، والطرق العرضية التي تربط ساحل البحر الأحمر بوادي النيل ومن أهمها طريق برنيس أسوان بطول 330 كيلو متر حتى محور بديل خزان أسوان وامتداده حتى توشكى وأبو سمبل ومنها إلى أرقين ثم إلى السودان. وأضاف أنه سيتم تقديم كافة أشكال التعاون والتنسيق لشركة برنيس الإقليمي لتنفيذ كافة أنواع الدراسات الخاصة بالمشروع (الفنية والمالية والجدوى الاقتصادية والاثر البيئي). وأشار إلى أن هذا التوقيع يدخل في إطار تعظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات وزارة النقل ومنها مشروعات قطاع النقل البحري، حيث تم تكوين شراكات إستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية العالمية لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية على الموانئ المصرية ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت، خاصة مع التقدم الكبير الذي تشهده منظومة النقل البحري في مصر. - خطط الوزارة لتطوير الموانئ المصرية
وأوضح الوزير أنه تم التخطيط لإضافة أرصفة جديدة بالموانئ البحرية بإجمالي أطوال 67 كيلو متر بأعماق تتراوح من (18-22) متر، وأهمها موانئ (برنيس – سفاجا - السخنة - الأدبية - نويبع على البحر الأحمر وموانئ العريش - بورسعيد - دمياط - أبو قير – الإسكندرية - جرجوب على البحر المتوسط)، ليصل إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية إلى 100 كيلو متر. وتتبع أنه جاري إنشاء حواجز أمواج بأطوال تزيد عن 15 كيلو متر وتعميق الممرات الملاحية لتستوعب الموانئ 400 مليون طن سنويا بدلا من 185 مليون طن، و40 مليون حاوية مكافئة سنويا بدلا من 12 مليون حاوية مكافئة، بالإضافة الي 10 مليون حاوية ترانزيت و30 ألف سفينة عملاقة سنويا. - رئيس الشركة الكويتية ترحب بالتعاون مع مصر لتطوير الميناء
ومن جانبها، رحبت رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركة الكويتية المتعاقد معها، ورئيس مجلس إدارة شركه برنيس الإقليمي لأنشطه الموانئ، رهام فواد الغانم، بالتوقيع الذي تم بين شركة ميناء برنيس البحري وبين الشركه على إدارة مشروع ميناء برنيس التجاري وتطوير النقل اللوجستي وتطوير الميناء التجاري وإنشاء كافه الخدمات والمباني ليصبح ميناء هام والبوابة الجنوبية التجارية، وليضاهي الموانئ العالميه ويركز علي الخدمات الدينية لنقل المعتمرين والحجاج والناحيه التجاريه للحاويات والبضائع وخلق بيئة تجارية متكاملة بالمنطق لنقل داخلي وجوي وبري. وأشار الرئيس التنفيذي، أسامة عياد، أنه سيتم العمل منذ اليوم الأول في كافة الدراسات الكاملة والتصميمات وفقا لأفضل المعايير الدولية والعالمية للمنطقة ككل تجارية وسياحية.
