قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنّ إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة من الولاياتالمتحدة يزيد من مخاطر إدخال دولة ثالثة في الصراع. وكان لافروف يرد على سؤال في مؤتمر صحفي في السعودية، حول خطط الولاياتالمتحدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة، وفق وكالة رويترز. وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، إنّ الولايات تحاول بكل جهد ما أسماه «سكب الزيت على النار» من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة. وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، معلقا على خطط واشنطن لتزويد أوكرانيا بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة: «من الواضح أن الولاياتالمتحدة عمليا ملتزمة بخطة قتال روسيا حتى آخر أوكراني». وأعلنت الولاياتالمتحدة، مساء الثلاثاء، إرسال قاذفات صواريخ متطورة لأوكرانيا التي تشارف على خسارة مدينة سيفيرودونيتسك في شرق البلاد، حيث قصفت القوات الروسية مصنعا كيميائيا. وأمس الأول الاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنّ الولاياتالمتحدة لن ترسل أنظمة صواريخ لأوكرانيا يمكنها الوصول إلى روسيا، من دون أن يسمي تحديداً المنظومات الصاروخية. تصريحات بايدن جاءت في أعقاب تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية، تفيد بأن إدارة بايدن تستعد لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى كييف. والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه يجب مدّ الجيش الأوكراني بأنظمة صاروخية بعيدة المدى (MLRS)، لمساعدة كييف في منع الجيش الروسي من تحقيق نجاحات في دونباس. فيما رفض جونسون التعهد بأن بريطانيا سترسل إلى كييف منظومة M270 الصاروخية، التي تطالب بها أوكرانيابريطانياوالولاياتالمتحدة وأعضاء آخرين في الناتو منذ مدة. وأشار جونسون إلى أنّ راجمات الصواريخ إم 270 من شأنها أن تسمح للأوكرانيين بالدفاع عن أنفسهم ضدّ المدفعية الروسية "الوحشية"، مقراً بأن القوات الروسية تحرز تقدمًا بطيئًا في دونباس، معبرًا أن خشيته من أن يتحول إلى تقدم ملموس.