وضعت إدارة متحف شرم الشيخبجنوبسيناء، طائر"الأيبس" ضمن سيناريو العرض المتحفي بقاعة الحياة اليومية والحياة البرية، تزامنًا مع الاحتفال بيوم المتاحف العالمي. وقال محمد حسنين، مدير المتحف: "إن المتحف شهد اليوم اقبالًا كبيرًا من قبل السائحين من مختلف جنسيات العالم، إضافة إلى رواد المتحف من مواطني مدينة شرم الشيخ وكافة مدن جنوبسيناء، خاصة أنه جرى فتح المتحف اليوم بالمجان تزامنًا مع يوم المتاحف العالمي". وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أنه جرى وضع طائر "الأيس" أو "أبو منجل" ضمن سيناريو العرض المتحفي بقاعة الحياة اليومية والحياة البرية، وجرى تحديد فاترينة عرض خاصة بهذا الطائر تروي من خلال سيناريو عرض رائع لقصة هذا الطائر، تناولت صفة الطائر التشريحية بكل تفاصيلها الدقيقة، إضافة إلى مومياوات للطائر بتفاصيل فنية متنوعة غاية في الروعة، وتوابيت مختلفة من سراديب "كتاكومب" تونا الجبل منها على شكل الطائر ومنها التوابيت الخشبية المزخرفة بألوانها الزاهية والتوابيت الفخارية ، وكذلك مجموعة من التمائم من الفيانس التي شكلت بهيئة آدمية ورأس طائر أبو منجل "تحوت". وأشار إلى أن طائر "الأيبس" يعد رمز الحكمة والكتابة والمعرفة في مصر القديمة، وهذا الطائر اختفي تمامًا من سماء مصر قبل مائة وسبعين عامًا تقريبًا، باستثناء أعداد قليلة لا تتجاوز ل 15 طائرًا، وكان يحتفظ بها بحديقة حيوان الجيزة، وهذا الطائر الذي يلمع منقاره في السماء عند انعكاس أشعة الشمس عليه أطلق عليه "تحوت الوفي". وأكد أن علماء المصريات ارجعوا أسباب الربط بين أبو منجل وبين الكتابة، لكون سلوك الطائر والطريقة التي يحرك بها منقاره المقوس في المياه الضحلة بحثًا عن الطعام، وأسلوب التقاطه الحشرات من الأشجار يشبه طريقة الكتابة، كما أن طريقة تحريكه لرأسه ومنقاره تشبه طريقة تحريك اليد وهي ممسكة بالقلم.
