قرر مركز التراث الثقافي الياباني، فرض رسوم على زائري قمة جبل «فوجي سان»، أحد أبرز الوجهات السياحية اليابانية، وتخصيصها لدعم البيئة، حسبما أوردته صحيفة «اليابان اليوم». ويجري تنفيذ هذا القرار اعتبارًا من الصيف المقبل في اليابان، فبعدما كانت الرسوم قاصرة على تسلق قمة جبل «فوجي» -أعلى قمم اليابان- توسعت بقرار طرحه المركز الثقافي على البرلمان الياباني في 19 مارس 2018، وتم تمريره، ليتم فرض الرسوم على زائريه كافة، حتى وإن لم يخططوا للتسلق. وتستغل اليابان قمة «فوجي» كوجهة سياحية بارزة يقصدها السياح من كل حدب وصوب؛ لدعم البيئة لديها، إذ أعلن مسؤلون بالمركز الثقافي الياباني عن اعتزام المركز تخصيص الرسوم كافة للحفاظ على البيئة وتنظيف القمامة وتعزيز إجراءات السلامة للمتسلقين. وضمت اليونيسكو قمة «فوجي» الشهيرة عالميًا إلى قائمتها للتراث العالمي في العام 2014، ويمكن رؤية قمة الجبل من العاصمة اليابانية، طوكيو، رغم أنه يبعد عنها بنحو ساعتين، إذ يبلغ ارتفاعه 3 آلاف و776 مترًا، كما يعد جبلًا مقدسًا نظرًا لأهميته الدينية لدى بعض الديانات اليابانية القديمة. ويوفر الجبل 4 جوانب للمتسلقين يعد منها مصدًرا هائلًا للدخل، إذ يقصده آلاف السائحين، ففي العام 2009 تسلق قمته نحو 300 ألف متسلق ضمن ما يقرب من 600 ألف سائح قاموا بزيارته، حسب البيانات الرسمية. ووفقا للبيانات المقدمة من محافظة «شيزوكا»، بلغت الإيرادات التي جمعت من المتسلقين على جانب «شيزوكا» فقط نحو 56.6 مليون ين عام 2018، سددها نحو 50% فقط من الزوار الذين أرادوا التسلق، فضلًا عن حوالي 87.8 مليون ين إيرادات جانب «ياماناشي» سددها 60% من الزوار الذين أرادوا التسلق، وبتوسيع الرسوم لتطال غير الراغبين في التسلق من المتوقع أن تتضاعف إيرادات قمة «فوجي» الصيف المقبل، والتي تعتزم اليابان تخصيصها لخدمة البيئة.
