العمل والالتزام من أساسيات الحياة – لابد لنا ان نرفض الشعور بالاحباط والفشل ونظل نعطي ونجتهد ونعمل ونستمر في العطاء و نرمي اليأس جانبا - ويكون لنا القدرة علي العمل والحركة والتجديد والصبر والايمان - و نعرف ان هناك زهرة أمل وأن الحصاد مضمون طالما أننا سنواصل العمل والالتزام والتوقع ونترك التوفيق من الله سبحان وتعالي . . الانسان مطالب بالاتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي . حتي يتغلب على مشاكل حياته ويصل الي القوة الكامنة في حياته . ويري حياته وقد أصبحت حياة مثمرة ومتزايدة وممتلئة صحيا وماليا وروحيا وعائليا - أن الاتقان في العمل والالتزام في كل كبيرة وصغيرة ليس هدفاً سلوكياً فقط وانما هو ظاهرة حضارية تؤدي الي رقي وتقدم المجتمع . ويكون يقننا أننا نتعامل مع الله سبحان وتعالي . لكي يتفوق الانسان وينجح في حياته وعمله لابد أن يكون عمله صحيحاً بحيث يكون الاتقان و الالتزام والاخلاص وتقوي المراقبة الداخلية للضمير جزءاً من سلوكه الفعلي اليومي . وندرك جيدا أن أساسيات النجاح تجرد العمل من مظاهر النفاق والرياء لان الله سبحان وتعالي لا يقبل من العمل الا ما كان خالصاً لوجهه الكريم . ولعلنا نلاحظ أن من أسباب تاخر كثير من الدول والمجتمعات هو افتقادها خاصية الاتقان والالتزام في العمل كظاهرة سلوكية وعلمية بين الأفراد والجماعات . وانتشار الصفات المتناقضة للاتقان والالتزام كالفوضى وفقدان النظام وعدم المبالاة بقيمة الوقت والاهمال والتنازل السلوكي والاخلاقي من البعض لصالح مصلحة شخصية - ان النجاح والتفوق واحترام الاخرين لنا يتطلب الالتزام و الاستقامة الحق المتمثلة في السير السوي الذي ليس فيه اعوجاج ولا انحراف ولا مجاملة ولا تنازل علي حساب انفسنا . فليكن طريقنا للنجاح هو مبدأ الله للبشرية مبدأ الزرع والحصد لنحصد حب الناس والاحترام والنجاح والتقدير – ويكون لنا دور مؤثر ليتذكرنا أولادنا واحفادنا والتاريخ لان العمل الطيب لايمكن أن يندثر أو يتلاشى . وليعرف الانسان علي قدر عطائه والتزامه و اخلاقه في الحياة تأتيه ثمارها . لان العمل والايمان بالله والالتزام يضم بذرة معنوية منشقة من الجنة . فاعزموا وتوكّلوا وجددوا وستجدون اثارها في أنفسكم ومن حولكم بيّنة الان ومستقبلاً باذن الله والله معكم . ولا حياة مع اليأس ولايأس مع الحياة .