تسلمت القوات الجوية أمس الأول بمقر مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، طائرة التدريب المتقدم رقم 120 من طراز (K-8E)، التي تعد ترجمة عملية للعلاقات المصرية - الصينية الوطيدة في مجال التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا، وقد بدأ برنامج التعاون مع مؤسسة «كاتيك» الصينية في ديسمبر عام 1999 بعد مفاضلة استمرت ثلاث سنوات بين طائرات تشيكية وإيطالية، والطائرة أجريت عليها اختبارات في مصر استمرت عاما كاملا. الطائرة (K-8E) تجمع بين التكنولوجيا الصينية والأمريكية حيث إنها مزودة بمحرك توربيني مروحي أمريكي، وتعد من أحدث طائرات التدريب في العالم، وكانت القوات الجوية قد استخدمتها في تشكيل فريق الألعاب الجوية «النجوم الفضية»، وكان من أهم نتائج البرنامج المصري - الصيني، تدريب ما يزيد علي 100 فني ومهندس مصري. في هذا الإطار أوضح الفريق حمدي وهيبة - رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع - أن نجاح برنامج التصنيع المحلي للطائرة ( K-8E) نتيجة جهد ومثابرة للأطراف الثلاثة المشاركة في إنتاجها وهي القوات الجوية المصرية ومؤسسة «كاتيك» ومصنع الطائرات، وأن البرنامج بدأ بانتقاء القوات الجوية للطائرة لتكون طائرة التدريب الرئيسي بدلا من طائرة التدريب التشيكية، (L-29)، وتقرر أن يتم تصنيع الطائرة بمصنع الطائرات ليصل بعمق التصنيع المحلي إلي أكثر من 94% من الهيكل، علاوة علي إنشاء مركز لبحوث الطيران بغرض إحياء صناعة الطيران المصرية. في هذا الصدد أشار اللواء أركان حرب لطفي عفيفي رئيس أركان القوات الجوية المصرية، إلي التعاون بين مصر والصين في مجال الطيران وقال إنه بدأ بتصنيع الطائرة (F6) ثم الطائرة (F7) التي مازالت تخدم في وحدات القوات الجوية. وأضاف أن الطائرة (K-8) أصبحت إحدي دعائم الكلية الجوية بمصر لتخريج الطيارين المقاتلين وتدريبهم.