شارك الإعلامي الساخر باسم يوسف، في ندوة خصصتها جامعة كاليفورنيا ضمن سلسلة لقاءات حوارية بين شخصيات عالمية وطلاب الجامعة، بعنوان "Berkeley Talks"، الاربعاء الماضي وفق ما ذكرته صحيفة "ديلي كاليفورنيا". وخلال هذا اللقاء، تحدث يوسف مع مستشار جامعة كاليفورنيا في بيركلي، نيكولاس ديركس، عن حرية التعبير وأسباب وقف برنامجه الساخر في مصر. وبحسب الصحيفة فإن يوسف أرجع في أثناء حديثه سبب إلغاء برنامجه "البرنامج"، إلى الادعاءات بأن محتوى البرنامج يستهدف السلطات المصرية، متناولا أيضا المشكلات التي تعرض لها فريقه في أثناء العرض، قائلا: "لا أظن أننا تخطينا الحدود"، مضيفا: "نحن أشخاص مضحكون. لسنا الأشخاص الذين يذيعون الأنباء". وأكد يوسف خلال لقائه مع ديركس أن البرنامج لن يعود للبث، لمخاوف تتعلق بالسلامة، قائلا: "عندما تكون مستهدفا، عليك باتخاذ قرار في صالحك أنت وعائلتك"، "عندما تضحك في وجه الخوف، (السخرية) لن تقوم بدورها". وخلال حديثه في الحرم الجامعي في كاليفورنيا، قاطعه الطلاب مرتين، اعتراضا على قرار الجامعة بأن المذيع الساخر الأمريكي بيل مار، هو من سيلقي كلمة حفل التخرج بالجامعة في ديسمبر المقبل. وعبر يوسف عن اعترضه على فكرة إلغاء الدعوة الموجهة إلى مار، ناصحا الطلبة بالتحدث عن وجهة نظرهم من خلال منابر، مثل مواقع التواصل الاجتماعي. ونقلت الصحيفة عن نور الدفراوي، أحد الطلاب الذين يدرسون العلوم والهندسة في الجامعة، قوله: "أتفق مع باسم يوسف حيال وجود الكثير من الطرق الأخرى للتعبير عن الاستياء حيال مار، ومسألة دعوته للحضور" متابعا: "ينبغي على العرب والمسلمين أن يطوروا طرقهم للقبول والتعامل مع النقد". وأعرب يوسف في نهاية اللقاء عن أمنيته أن يكون هناك تنوع في وسائل إعلام الشرق الأوسط، تشجع المواطنين على التحكم في الأنباء. وكانت قُدمت بلاغات في عام 2012 تتهم يوسف بازدراء الأديان وإهانة الرئيس السابق محمد مرسي والاستهانة برموز الدولة، وهو ما جذب انتباه وسائل الإعلام العالمية، لتضع مجلة "تايم" الأمريكية يوسف ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، حتى تعليق بث البرنامج وإلغائه في يونيو الماضي.