أكد السفير السابق لجامعة الدول العربية لدي هيئة الأممالمتحدة كلوفيس مقصود، ان زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أعطي أعضاء اللقاء الديموقراطي حرية الاختيار في تشكيلة الحكومة الجديدة، مشيراً الي ان هناك من سيصوت بشكل مغاير عن تصويت الزعيم الدرزي، لكنه اعتبر ان غالبية أعضاء "اللقاء" سيتخذون موقفاً مماثلاً لموقف جنبلاط في هذا الأمر. وأعرب مقصود عن اعتقاده بأن الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيحاول ان يجعل المشاورات حول رئيس الحكومة الجديدة أكثر من مجرد مشاورات، وانه ينبغي عليه ان يرفق ذلك بحوار مستمر، من أجل تحقيق التوافق المبدئي ولكي تستعيد الوحدة الوطنية نجاعتها، "وإلا نحن علي وشك الاحتقان الطائفي الذي لا يجوز ان يستمر"، بسبب ما وصفه بإفشال المساعي السورية السعودية لتسوية الأمور في البلاد من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، داعياً الي استئناف الجهود الإقليمية الرامية الي التوصل لحل يرضي كافة الأطراف اللبنانية، خاصة في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة. واضاف مقصود ان التدخل الأمريكي لم يكن السبب الوحيد، وعزا فشل الجهود الي ان "التركيبة الطائفية دائماً سريعة العطب"، مما يسمح لدول وأطراف خارجية بالتدخل، مشدداً علي أهمية استعادة "المناعة الوطنية" من خلال التفاعل، حتي وان قررت المملكة العربية السعودية التخلي عن المشاركة في هذا المسار لاحقاً.