مجرد اقتراح.. لماذا لا يتم تخصيص طبيب متخصص في الأمراض النفسية في أماكن العمل خاصة لأصحاب المهن المتميزة، فقد اندس في هذه المهن الكثير الذين استفادوا من مجانية التعليم، واستطاعوا أن يعملوا في عدد من الوظائف المهمة سواء عن طريق المصادفة أو الحظ أو بركة دعاء الوالدين. الفئة التي أقصدها في مقالي هي فئة احترفت الكذب والنفاق وشهادة الزور والوشاية ونقل الكلام والوقيعة وغيرها من الصفات السيئة في المجتمع المصري، هذه الفئة في حاجة إلي علاج نفسي لأن ما يحدث منهم نوع من أنواع الانحراف. فالمعروف أن جهة العمل لا تعلم الأدب أو الذوق أو الأخلاقيات وانما المسئول عن ذلك هو الأسرة، وكما كتبت في مقال سابق لي أن هناك الكثير من الأسر فشلت في تعليم أبنائها الكثير من الأخلاقيات المتميزة وبالطبع أصيب ابنها بهذه الأمراض النفسية المدمرة. كثيراً ما ينخدع المواطن في موظف يعمل في وظيفة مرموقة وينظر إليه علي أنه شخصية محترمة ومثل أعلي، لكن ما أن يقترب منه حتي يكتشف أنه مرتش أو خائن أو كاذب أو شاهد زور فيصاب المواطن بالإحباط. بالطبع لا أقصد مهنة بعينها وانما أقصد العديد من الموظفين الذين يعملون في وظائف متميزة ومرموقة . أيضاً اقترح أن يشمل الكشف الطبي للموظفين الجدد المرشحين للعمل في الجهات المهمة حتي لا يسيئون إلي الوظيفة المرموقة التي سيلتحقون بها، وعلي ألا يكتفي بالحصول علي مؤهل معين أو حتي لو كان الراغب في الالتحاق بالوظيفة متفوقاً في دراسته أو تخصصه، فهذه المؤهلات لا تكفي ولا تعطيه الحق في الالتحاق بوظيفة يسئ إليها. وأري أيضاً أن أخلاقيات المهنة »دون تحديد مهنة بعينها« مهمة جداً وكفانا تهريجاً.