سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى… الصحفيون يقدرونكم ويكنون لكم كل احترام, والصحفيون لا يقلون فى وطنيتهم عن رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة. ومنذ أيام شاهدتكم يا سيادة الرئيس تحتفل مع رجال القضاء كما شاهدتكم من قبل فى احتفالات عديدة. لذلك كنت أتمنى ياسيادة الرئيس أن أراكم فى نقابتنا (نقابة الصحفيين) لتحتفل معنا فى عيدنا. حتى وإن كان هناك من يعارضونكم أو أن هناك قوة شاردة لديهم معلومات ناقصة فأنت الوحيد فى مصر القادر على لم الشمل من خلال حوار وطنى مع الصحفيين، بعيداً عن الوجوه التى تنافق كل رئيس وتركب الموجة فى كل المناسبات سواء من خلال تعبيرات وجوههم التى أصبحت مفضوحة ومعروفة فى الشارع المصرى وحركاتهم البهلوانية. ابتعادكم عن رجال الصحافة ياسيادة الرئيس سيشعر الصحفيين بأنهم مغضوب عليهم، وسيعطى الفرصة لمافيا الأراضى وطبقة البرجوازية الرثة وشلة المنتفعين من الذين استولوا على خيرات مصر وثرواتها بالانقضاض على الصحفيين والانتقام منهم. ابتعادكم عن الصحفيين سيخلق جواً من المعارضة واستغلال الخلايا النائمة من الإخوان وغيرهم لهذه الفئة، رغم ان الصحفيين من أقل الفئات فى المجتمع التى بها خلايا نائمة، فالصحفى يكتب ما يريد من دماغه ويعبر عن آرائه واتجاهاته بعد أن انتهى عصر الرقيب على الصحافة. أطالبكم ياسيادة الرئيس باحتواء رجال الصحافة والإعلام ومناقشة آرائهم وأفكارهم حتى لو كانت هناك آراء مخالفة لآرائكم، فهذه سنة الحياة والاختلاف فى الرأى ظاهرة صحية. الصحفيون كان لهم دورهم الوطنى فى ثورة 30 يونيه ولعبوا دوراً كبيراً فى القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية، وهم وطنيون وفشل الكثير فى تصيد الأخطاء لهم وأرى أنه لا بديل من لم الشمل ياسيادة الرئيس.