في اليوم الأول للحرب البرية.. مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين محيط: جهان مصطفى - محمد كمال جندي إسرائيلي أصيب في الاجتياح البري يبدو أن تهديد قادة حماس بأن غزة ستكون مقبرة للغزاة بدأ يتحقق على أرض الواقع ، حيث تكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في اليوم الأول للهجوم البري ما بين مقتل 15 جنديا إسرائيليا وتدمير 7 دبابات بل وإصابة مروحية أيضا في سماء غزة. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خمسة من الجنود قتلوا في المواجهات العنيفة التي دارت مع المسلحين الفلسطينيين شرق حي الزيتون إلى الشرق من مدينة غزة، فيما سقط العدد ذاته في مواجهات واشتباكات مسلحة مع كتائب القسام شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ، كما لقي جنود إسرائيليون مصرعهم إثر إطلاق فصائل المقاومة ثلاث قذائف هاون على عددٍ من الآليات العسكرية الإسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة. ورغم عدم اعتراف جيش الاحتلال بسقوط هذا العدد من القتلى إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية يفوق هذا العدد بكثير وهو ما تتكتم عليه الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلي مقتل مساعد قائد لواء جولاني خلال اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة . وكانت قوات برية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت مساء السبت الموافق 3 يناير 2009 الهجوم البري على قطاع غزة وذلك في ثامن أيام العدوان الذي بدأ في 27 ديسمبر 2008. وقد استبق التوغل قصف مدفعي عنيف وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف مكثف على عدة مناطق مختلفة فى القطاع ، حيث استهدف القصف مناطق فى الشمال والجنوب والغرب والشرق وأطلقت المدفعية نحو 20 قذيفة على أراضي مفتوحة ، فيما واصل الطيران الحربي قصف أهداف في جباليا, بينما قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف أهداف مختلفة في القطاع. وقام الجيش الإسرائيلي باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط مع بدء الحرب البرية وأعلن أن الحرب ربما تستمر لأيام طويلة حتى يستطيع القضاء على قوات حماس وقادتها نهائيا ، فيما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغرض من العملية البرية هو السيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ التى ترد من خلالها حماس على الغارات الغاشمة التى تستهدف المدنيين. ويرى بعض الخبراء العسكريين أن إسرائيل لن تستطيع التوغل داخل القطاع أكثر من 40 كم لأن بعد ذلك سوف يكون انتحارا خاصة أن مقاتلي حماس على خبرة بحرب العصابات فى المناطق البرية، كما أنها غير مضمونة لإسرائيل . وكان قد تم إرجاء هذه المواجهة البرية نظرا لعدم قدرة القوات البرية الاسرائيلية على فرض كلمتها أمام العمليات الاستشهادية للمقاومة . حماس تبشر بالنصر وفى تعليقها على بدء الحرب البرية ، أصدرت حماس بيانا طالبت من خلاله الشعب الفلسطيني بالثقة فى قيادتها وقدرتها على التصدي للعدوان ، وبشرتهم بالنصر القريب المؤزر . القياديان في حماس إسماعيل رضوان وفوزي برهوم يتوعدان إسرائيل وتوعد اسماعيل رضوان القيادي فى الحركة قوات الاحتلال بان تمرغ انفها فى تراب غزة تحت ضربات كتائب القسام ، ووعدهم بأن دخولهم لن يكون نزهة وستكون غزة مقبرة للغزاة . وأثنى على تضحيات سكان غزة وشهداء الغارات الإسرائيلية كما أثنى على مظاهرات الدعم والتأييد التى انطلقت فى البلدان العربية والإسلامية ، مطالبا العرب والمسلمين فى الوقت ذاته بمزيد من الدعم وفتح الحدود لنصرة إخوانهم فى غزة. إقرأ أيضا الجحيم بانتظار إسرائيل .. مفاجآت حماس للحرب البرية