الدولة تأثرت بكتابات صبرى موسى و أنشأت محافظتان جديدتان موسى كان سباق فى حديثه عن المحمول و الاستنساخ أشكر السيسى و أنحنى له احتراما لعلاج زوجى فى مؤتمر اتحاد الكتاب لتكريم الكاتب الكبير صبرى موسى ، تحدثت زوجته الصحفية " أنس الوجود " عن صبرى موسى المبدع و الإنسان بحماسة كبيرة مليئة بالحب لشريك حياتها التى أكدت أنه كان بالفعل " متفردا ". و قالت أنس أن صبرى موسى هو الوحيد الذى حصل على منحة من وزارة الثقافة للتفرغ بدراسة الصحراء المجهولة ، و التى نشر عنها عدة مقالات و جمع مشاهداته فى روايته الدرة " فساد الأمكنة " و التى نتج عنها اهتمام الدولة بالصحراء و إنشاء محافظتان جديدتان منهما الوادى الجديد . و تابعت أن روايته " نصف متر " عندما صدرت أحدثت ضجة كبيرة و و تحولت لفيلم سينمائى بطولة نيللى و محمود ياسين ، كما تحولت الرواية لفيلم سينمائى سورى ركز على الجانب السياسى فى النص . و كان صبرى أول من أسس باب للمشاكل فى الصحافة العربية بأكملها ، و كان فى أسلوبه كسيناريست متفردا فاستطاع تحويل القصة القصيرة " البوسطجى " ليحيى حقى لفيلم أعد من أفضل 100 فيلم مصرى و شكره يحيى حقى لتقديمه للجمهور و اشتهاره بينهم فى حين لم يكن معروفا سابقا سوى للمثقفين . و أضافت زوجته أن رواية الخيال العلمى " حقل السبانخ " لصبرى موسى كانت أول من تنبأت بالمحمول و الاستنساخ ، و أكدت أن صبرى موسى لم يسعى مطلقا وراء دور النشر بل هى من تجرى ورائه و أن حاليا تقومهيئة الكتاب بطبع أعماله ، كما تصدر دار نشر حاليا أعماله للمغرب العربى بأكمله ، و يسعى المترجمين لترجمة أعماله لمختلف اللغات . و قالت أنس أن صبرى موسى تبرأ من سيناريو و حوار " قاهر الظلام " بعد استعانة المخرج برفيق الصبان لشعوره أن قضية خلاف طه حسين مع الأزهر قضية ثقيلة ، و أشارت أنس أن السيناريو الأصلى مازال صبرى محتفظ به حتى الآن . اما عن رواية " فساد الأمكنة " فقالت زوجته أنهم تلقوا العديد من العروض الضخمة لتحويلها إلى عمل سينمائى، و رفض موسى لأن النصوص التى عرضت عليه افتقدت روح النص و منهم نصان لكاتبان من كبار كتاب السيناريو و الحوار ، و قال أن يوسف شاهين عمل على تحويل الرواية لفيلم 5 سنوات و لكن الموت لم يمهله . و عبرت أنس الوجود عن استيائها الشديد من سرقة الحقوق الملكية الفكرية لرواية " فساد الأمكنة " و إفسادها تماما بمسلسل" الخواجة عبد القادر" الذى لا يقرب فى شئ من نيقولا بطل الرواية وطالبها أحد أعضاء الاتحاد بتقديم شكوى بذلك للاتحاد. الرحلة الأخيرة مع المرض تحدث الكاتب أحمد الزحام عن رحلة صبرى موسى الأخيرة مع المرض و صور صراعه فى شكل أدبى ، بعد أن تساقط من حوله المدعون و توقف الهاتف عن الرن بالأصدقاء ما عدا من قلة من أصدقائه الحقيقيين الذين ظلوا يصاحبونه دوما ، و صور مقوامته لرجال الاسعاف عندما أرادوا حمله بعد أن جردوه من قلمه و سيجارته ، و غضبه من نشر جريدة لخبر عن روايته و مضيفة له لقب " الراحل"! ، و حذفت الجريدة الكلمة بعد اتصال من زوجته دون تقديم أى اعتذار ، و كلما اشتد المرض على صبرى موسى أصبح أكثر نهما و شراهة للقراءة . و تحدثت " أنس " عن حقيقة مرض زوجها و ما تعرض له مؤخرا من تشويهات الصحافة و الحروب الالكترونية التى تؤثر على مصداقية الإعلام و قالت أنها أعدت بحث فى هذا الصدد . قالت أنس أن الوصية الأخيرة لصبرى موسى قبل المرض هو تمنيه أن " يحافظوا على تاريخه و إلا يتاجروا به و لا يلجأوا لأحد لعلاجه إلا لو عرضت الدولة بنفسها ذلك " ، عانى صبرى من المرض 11 عاما و قالت أنس أنه لولا إرادته ما عاش إلى الآن . و عندما كسرت قدماه مؤخرا و نقلوه على أثرها لمستشفى القصر العينى الفرنساوى الذى تلقى فيه العلاج طوال سنوات مرضه ،استنكرت من مدى إهمال المستشفى لتركه ساعتان كاملتان فى الطوارئ و هو ينازع ، بين القاذورات و الحيطان الملوثة بالدماء ، متسائلة هل هذة مشفى ؟ و قرر الطبيب تجبيس قدمه و لكنها خشيت عليه لضعف قدمه نتيجة التشنجات التى تصيبه ،و لكن المشفى رفضت بقاءه للملاحظة و أرسلته للمنزل قائلين " احنا مش فتحنها فندق " ! مما أساء استيائها كثيرا . و تابعت أنس أنها تفاجأت بخبر طرده بسبب المصروفات و هذا ما لم يحدث فقد تحملت الأسرة نفقات العلاج كاملة طوال فترة مرضه و لم يكن أبدا صبرى موسى فى حوج لمن يصرف على مرضه . و قالت أنس :أشكر السيسى و انحنى له احتراما لنقل موسى لمشفى المعادى العسكرى لما تتمتع به من رعاية صحية جيدة ، و اعتنائهم به حتى تحسن حالته ، و أكدت أن صبرى هو من يتحمل كلفة الأدوية كاملة حتى لا يقول أحد أن " هناك من يصرفون على مرضه " . و استنكرت أنس تحول قامة كصبرى موسى إلى مادة سياسية يتداولها النشطاء و الصحف و الفضائيات و الكل يدعى البطولة و يهاجم طرد أديب كصبرى موسى من المشفى دون محاولة الاتصال بأسرته و التأكد من الخبر من مصدره ، و طالبت أنسالاتحاد بأن يقدم كتابه و مثقفيه فى الوقت الذى يركز فيه الإعلام على عدد محدود من أصدقائهم ، و أثنت على أهمية " الصحافة الثقافية " فى هذا الوقت . و ختمت أنس بقولها أنها محظوظة لزواجها من صبرى موسى و أنه ككاتب له طبيعته الخاصة و يحتاج للهدوء للابداع ، و تابعت أنها تزوجته و ابنتها تبلغ 6 سنوات و أحبها كأنها ابنته حتى أنه لم يكن يهوى شراء الأشياء و لكنه كان يأخذها خصيصا كل عيد لشراء ملابس العيد ، و قالت أنه عشق تراب الوطن و حبات رماله حتى أنه رفض الجنسية الامريكية قائلا : " أنا لن احتفظ الا بالجنسية المصرية فقط ".