يقتل الطيبون قبل حتى أن يتسنى لهم وضع لبنة واحدة فى بناء الحضارة الدم الطاهر الذى يراق بلا ثمن لابد أن تتوقف إراقته فى الحال ليس لأن مرسى وعصابته مستولين على مال البلد وأسلحة الجيش والداخلية، فيمكنهم القتل بلا حدود!! بالطبع أفكار القتل لا ترد لمرسى وعصابته وهم نائمون عفو الخاطر فهى مؤامرة مرتبة لإبادة المصريين وقتلهم .. مؤامرة من الغرب الذى يساعد مرسى ويمده بالسلاح والمعونات وخطط السرقة والقتل ويؤيده بينما الملايين فى مصر تهتف مطالبة بسقوطه.. ولهذا الغرب الذى يرغب فى إبادتنا أقول: أنتم لا تعرفون ولا تقدرون خطورة ما تفعلون على الحضارة البشرية لا تقتلوا الأذكياء الشرفاء فى مصر وسوريا وتونس والسودان وقريبا فى الأردن والسعودية وقبلا فى العراق والصومال وتشاد وباقى الدول الفقيرة غيرها. لا تقتلوا أمل البشرية فى البقاء فبغير هؤلاء لن تكون هناك نهضة ولا حضارة .. لا تكونوا أغبياء لدرجة إبادة الشعوب وكفاكم قتلكم الملايين توقفوا حالا عن القتل وعوضوا على البشرية كل هذا الجهد الهائل الذى أضعتموه عليها عندما قتلتم شباب ورجال وأطفال احتاجوا لسنين طوال حتى يكونوا ما هم عليه من خلق وذكاء ووجود ، قتلتم منذ امتلكتم القدرة ملايين من الأذكياء والعظماء كانوا متأهبين للمشاركة فى بناء الحضارة للتحول لعلماء ومخترعين ومكتشفين وأنتم ضيعتم على البشرية كل هؤلاء وما كانوا سيفعلون من أجل الحضارة، توقفوا عن مؤامرة تدمير مصر وسوريا وتونس والجزائر ولا تبدأوا مؤامرات تدمير السعودية والأردن إتركوا الشعوب تعيش فى سلام وإبعدوا كلابكم من الحكام عنا وإبعدوا سموم حروبكم البيولوجية والموجية عنا وإدفعوا حالا تعويض لكل مواطن فى دولة فقيرة عانى من تحويلكم له لفأر تجارب لتجريب الأمراض والفيروسات عليه ولإيذائه بالموجات وحتى لا يمكن لبلده إستخدام جهده للتقدم، الحضارة أيها المغفلون مجمل ولا يمكن أن تزدادوا حضارة بينما العالم يزداد إظلاما.. عوضوا كل أسرة قتلتم فيها شاب أو طفل جميل الخلقة والخلق خرج فى شهامة لينقذ بلاده وكان على استعداد أن ينقذ العالم كله لو إستطاع فعاد جثة لأمه وأبيه أو لأبناه وزوجته وضاع معه جهد السنين فى تربيته وتعليمه وتحويله لهذا الشهم البطل إدفعوا لكل أسرة شهيد المليارات وتوسلوا لكل أسرة لشهيد أن تنجب للعالم مائة آخرين لو استطاعت . فلن يعوض العالم عن خسارته الضخمة المهولة بعد قتل هؤلاء الأبطال العظماء سوى مائة أخ تنجبهم أم شهيد وتربيهم كما ربت الشهيد أو الشهيدة تربيهم وتصنع منهم أبطال يرغبون فى الزود عن كل إنسان فى العالم وفى نشر العدل والحب والحضارة وفى إبتكار مليون إختراع ومنحهم للبشرية بلا مقابل، إنقذوا الحضارة وتوقفوا عن قتل قلبها النابض بالذكاء والمحبة والرغبة فى العطاء، لا يمكن للحضارة أن تستمر ومن يبنيها هم المغفلون والأغبياء والأنانيون، الحضارة يبنيها أصحاب الخلق الطيب يبنيها من تقتلوهم هنا فى الشرق، فى الدول الفقيرة، فى مؤامرات يذهب ضحيتها الأبرياء الذين يدفع بهم للموت كونهم أذكياء ومخلصين وطيبين ومحبين للآخرين.. توقفوا قبل أن تدمروا كل شيئ فقد سبق ودمرتم ملايين الجهود، والبشرية لا يمكنها أن تستمر على هذا المنوال حيث يقتل الطيبون قبل حتى أن يتسنى لهم وضع لبنة واحدة فى بناء الحضارة. يشعرنى الكم الضخم من التخريب الذى تقوم بها مخابرات الدول الغربية بالحيرة الشديدة هل من المعقول أنهم بلا اى قدر من الذكاء لهذه الدرجة