" في نفس المنزل وفي نفس مسرح الجريمة وقعت ثلاث جرائم احداها خيانة زوجية والاثنتين الآخرتين قتل .. البعض قد يأتي في باله ان الزوج قام بقتل زوجته وعشيقها بعد ان اكتشف جريمتهما لكن الواقعة كانت غير ذلك وترويها السطور القادمة " البداية كانت منذ اكثر من عام عندما ضاقت ايمان من تصرفات زوجها الذي يتركها كثيرا في المنزل بسبب عمله المتواصل ليلا ونهارا ارادت شخصا يجعلها تشعر بأنوثتها و شعرت بأنها فقدتها بعد انتهاء اسبوع العسل حيث اهملها وتركها وحيدة في المنزل ولا يأتي الا في ساعة متأخرة من الليل ... وعندما تحاول الجلوس معه يخبرها بأنه مجهد من العمل الشاق . وفي تلك الفترة وجدت ايمان ضالتها في احد الاشخاص والذي تعرفت عليه في حفل زفاف صديقتها ... لم تستغرق وقتا طويلا في ان تتوطد علاقتهما ببعض ... حيث كان يتقابلان كلما سنحت لهما الفرصة بذلك في احدي المتنزهات والحدائق .. وسرعان ماتحولت العلاقة بينهما الي قصة حب.. لم يكتفي الاثنان بلحظات الحب التي يسرقانها بعيدا عن الزوج واراد كل منهما ان تتطور العلاقة اكثر فأكثر وبدأ الاثنان يفكران في ان يتقابلا في مكان بعيد عن الناس حتي يستطيعا قضاء بعض ساعات الحب والمتعة الحرام .. واتفق الاثنان ان يتقابلا في منزل ايمان بعد خروج الزوج الي عمله ... وكانت الزوجة الخائنة تسهل للعشيق ذلك . وفي احد الايام قررت ايمان ان تطلب من زوجها الطلاق حتي تستطيع ان تفعل ماتريد لكن الزوج رفض طلبها واخبرها بأن احوالهما ستكون افضل في الايام القادمة وامام رفضه لطلبها ... اخذت ايمان تفكر في حل آخر حتي تتخلص من زوجها وجعلت عشيقها يشاركها التفكير في ذلك . وبالفعل قررت ايمان وعشيقها التخلص من الزوج نهائيا حتي يستطيعا ان ينفردا ببعضهما البعض ... وفي ميعاد عودة الزوج من عمله كان يختبيء العشيق في احدي غرف المنزل ... وتظاهرت ايمان بحبها لزوجها وانها تخاف عليه وتريد راحته بعد عناء يوم شاق من العمل ... وقامت باحضار العشاء له ووضعت له المخدر فيه ... وعندما راح الزوج في النوم قام العشيق بالاجهاز عليه حيث خنقه ثم طعنه حتي يتأكد من وفاته ... ولم يكتفيا بذلك فقط ... فبعد ان تأكدا من موت الزوج قاما بتنظيف المنزل حتي تختفي اي اثار لجريمتهما ثم وضعاه في جوال ووضعا الجثة اسفل السرير .... وبعدها احتفلا العشيقان بليلة حمراء فوق جثة الزوج ولم يراعا حرمة الموتي! وفي اليوم التالي كان ميعاد انتخابات رئاسة الجمهورية ولم يخرج الزوج الي عمله ولا للادلاء بصوته في الانتخابات ... جاء شقيقه ليسأل عنه وخاصة انه يعرف ان شقيقه في منزله حيث قام بتوصيله في اليوم السابق ويعرف جيدا ايضا ان شقيقه ليس من هواة التنزه او السهر خارج المنزل .... وعندما سأل عنه فوجيء بايمان تقول له : ان شقيقه لم يعد الي المنزل منذ الليلة الماضية ... هنا دخل الشك قلب الشقيق واخذ يؤكد لايمان انه قام بتوصيله فكيف لم يعد .... هنا ارتبكت ايمان وحاولت طرده خارج المنزل الا انه قام بدفعها واخذ يبحث عن شقيقه وعندما دخل غرفة النوم وجد العشيق ورأي يد شقيقه تخرج من اسفل السرير ... لم يتمالك الشقيق نفسه من هول الصدمة وأخذ يصرخ وحاول الفتك بإيمان ... الا ان العشيق تدخل وحدثت بينهما مشادة تطورت الي تشابك بالايدي حيث كان يحاول كل منهما التخلص من الآخر ... العشيق كان يريد اخفاء جريمته اما شقيق الزوج فكان يريد الثأر لشقيقه وكانت النهاية بان قام شقيق الزوج بقتل العشيق حيث قذفه ب " انبوبة " البوتاجاز حتي ارداه قتيلا . هنا اخذت ايمان تصرخ من هول ما رأت حتي تجمع الجيران في المنزل ليجدا جثة الزوج والعشيق. وطلب شقيق الزوج من الجيران ان يبلغوا الشرطة وبالفعل قام بتسليم نفسه وروي ماحدث لرجال المباحث ليتم تحرير محضر بالواقعة لتتم احالته الي النيابة والتي وجهت للزوجة تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد اما شقيق الزوج فوجهت له تهمة ضرب افضي الي موت واخذت القضية رقم 7540 جنايات مركز قليوب وتتم احالتهما لمحكمة الجنايات لنظرها برئاسة المستشار ابراهيم مصطفي كمال.