المتعال اسم من اسماء الله الحسني ومعه العلي والأعلي ورد في القرآن الكريم: "فالحكم لله العلي الكبير" وفي سورة الأعلي: "سبح اسم ربك الأعلي" وقال تعالي: "الكبير المتعال" وهو اسم يدل علي نفي النقص عند ذات الله واستحقاقه عز وجل لصفات الكمال العظيمة ورفعة المكانة. قال اهل السنة: المتعال استحقاقه غاية المدح المطلق وصفات الكمال صاحب العلم الشامل. والقدرة الكاملة والارادة النافذة والكلمة الصادقة والسنة الجارية لايعجزه شئ ولا يشبهه شئ ولايفوته شئ الي غير ذلك من احكام الالوهية كتاب الاسني في شرح الاسماء الحسني وقال بعضهم: العلو هو القهر والغلبة كما جاء في قوله تعالي في سورة المؤمنون و"لعلي بعضهم علي بعض" وقال آخرون المتعال: المنزه عن صفات الحوادث والتشبيه والتحديد. والمتعال بمعني التنزيه ونفي النقص بالآفات أعلي من غيره وان كان ليس لغيره علو فإن علو الخلق من علوه. كما أن عزتهم من عزته "المرجع السابق". قال الشيخ بن العربي احد شيوخ المالكية: المتعال علوه عن المكان وعلوه عن مالك يملكه. وعلوه عن الامر والنهي وعلوه عن التحديد وعلوه عن الحجر وعلوه عن الحاجة وعلوه عن الادراك وان بيده العلو والانحطاط قال تعالي في سورة المجادلة: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" وانه لايسأل عما يفعل "قال الامام الغزالي" المتعال بمعني العلي بنوع من المبالغة. والانسان اذا ما تأمل هذا الاسم وصدق قلبه في عبادة ربه لايجد نفسه وغيره من البشر الا ضعيفا امام ربه الكبير المتعال وعلم ان البشر جميعا سواء اقام رب العزة فلا يخشي احدا الا هو ولايذلها الا اليه لايقبل ظلما من احد ولايخضع الا للحق وتوضع امام المتعال سبحانه وتعالي الذي لايدانيه شئ في الارض ولا في السماء وسعي في طلب العلم والمعرفة ليعيد الله حق عبادته غير هياب من قوي غيره سبحانه وتعالي.