النظام أساس الحياة الحضارية وبدأت المدنية تعرف طريقها لحياة البشر منذ أن تم وضع الدساتير التي تنظم حياة الإنسان.. وفي هذا الوقت من تاريخ البلاد وفي هذه المرحلة المهمة تتطلب تعديلات وإصلاحات دستورية لما تم وضعه عام 2014 وتلك ضرورة تستدعيها الحياة.. ولنا في التعديلات مصالح حياتية ضرورية.. فكان لزاماً أن يتم تعديل الدستور. * * * في سيناء أرض الأنبياء تعلمت أعظم الدروس.. كانت الرفقة نخبة رجال شرفاء أنقياء.. لا يزال راسخاً في أعماقي أروع كلماتهم حيث نصحني أحد شيوخها في طفولتي قائلاً: ربنا مش هايديك حمل تقيل.. إلا لما يكون لك كتف يشيل.. أطهر النفوس التي اختبرت الألم فأبعدت نيرانه عن الآخرين.. والأصيل لو أكلته عيش حاف بيصون.. والندل لو أطعمته لحم الكتاف بيخون. نعم هذه عبقرية المصريين والسر في انتصاراتهم أنهم يواجهون أصعب الحروب حتي تبقي أم الدنيا عزيزة أبية.. شعبنا يبني المدن الجديدة وجهود جيشنا وشرطتنا مبعث فخر وتقدير منا جميعاً.. لن تكسرنا شائعات جماعات الظلام وأولي خطوات البناء اصلاح التعليم والإعلام بالتنوير وضع إنسان هدفه الإعمار وليس الدمار. ومكافأة الذين يعملون بصمت وصبر وعقاب البكاشين. حافظوا علي البيئة الطيبة التي تنقل رائحة المسك والعطر إلي القلوب.. تحمي النفوس من الوساوس.. كبارها أشجار وخبرات وثمار.. وبفعلها أخلاق وأمل من أجل حسن البناء والاختيار.. وعلينا أن نقترب دائماً من هؤلاء الحكماء والبسطاء نتلمس منهم الرأي الصائب.. والسند القوي والطريق المضيء إلي الفلاح والنجاح.. احرصوا علي كباركم.. ضعوهم في القلب.. أشعروهم بالاحترام.. هذا هو النهر الحقيقي الذي يروي القلوب بالماء الزلال ويمنع الشوائب والحشائش.. من أن تسد منافذ وأعمدة تحملت مسئولية بناء الحضارات.. ثم الاستمرار والتواصل مع الأجيال. وتحيا مصر.