هل فكرت ونحن في عز ضربات البرد وقسوة الشتاء.. في أولئك البسطاء الذين يسددون فواتير الحرب الأهلية والمؤامرات.. يضطرون للخروج من بلادهم إلي عرض البحر يبحثون عن مأوي مؤقت.. تحت اسم لاجئ. وربما يتحول هذا إلي خيمة شبه دائمة لأن القوي الداعمة كم تحدد بعد رأيها في أن يعودوا.. وكيف يعودون وقد دمرت بيوتهم وأماكن رزقهم. وأصبحوا فريسة ومقصدا للميديا.. نبكي عندما نراهم ينتظرون الصدقات والأموال والأدوية من الآخرين لتسد الأفواه الجائعة أو ليتمكن الأطفال من الاستمرار في الحياة. هذه اللوحات المبكية تدفعنا للتفكير والتدبير والسجود لله العلي العظيم علي نعمة الاستقرار والأمان التي وهبها لأرض الكنانة وحماها جيش مصر العظيم الذي وفر المناخ للشعب للنهوض من الكبوة والبناء والتنمية.. أقول لكم عن السر إنها روح المحبة والتسامح والسلام.. وستظل مصر المحروسة صخرة في جبل كبرياء الله. فأرض الأنبياء وعدها رب العالمين بالحماية والرعاية.. قال في كتابه المبين: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". نعم نحن أمة واحدة وستظل أبد الآبدين.. تلاحمنا قوة الدفع نحو البناء وتحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات قادرون علي تحقيق المعجزات. ولكل تجار الشعارات عبيد الدولارات أقول لهم: موتوا بغيظكم.. مصر في قلبنا. وجيشنا وشرطتنا حماة الأرض والعرض.. وستظل أرض الكنانة حلم الحيران وطن الحب لكل إنسان ويحتمي بها أيضاً أكثر من خمسة ملايين لاجئ يعيشون في ستر ونعيم. *** وهذه وصية الملك رمسيس الثاني قاهر الهكسوس لابنه مرنبتاح: مصر أرض لا تموت وشعب لا يندثر ونور قد يخفت لكنه لا يظلم أبداً فحافظ عليها. *** شكراً للبابا تواضروس الذي أكد أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن. *** في النهاية.. تعالوا نبني بلدنا بالجهد والعرق والأمانة.. لا صوت يعلو علي صوت الأمل والتقدم لوطننا الغالي. ومصر زاخرة بالأوفياء الذين يعملون بعزم وثقة لصالح أبنائنا أجيال المستقبل. وكل عام وأنتم في أمن وأمان. وتحيا مصر