استضافت "الجمهورية" صناع وأبطال فيلم "عمر خريستو" في ندوة مفتوحة مع أعضاء القسم الفني حول كواليس الفيلم ومحتواه الفني والفكري. كشف "الحوار الساخن" عن الكثير من الأسرار في صناعة السينما وما تتعرض له من أزمات ودور مافيا دور العرض وكيفية إنجاح أو إسقاط الفيلم ولماذا لم يتجاوز عدد نجوم السينما عن عشرة أبطال يتقاضون عشرات الملايين من الجنيهات.. ولماذا لم تقدم السينما وجوها جديدة من الشباب أمام أو خلف الكاميرا.. وما هي حكاية التصنيف العمري للأفلام التي أصبحت في خبر كان. واحتكار المنتجين الذين يمتلكون دور العرض للأفلام. كما كشف "الحوار" عن الصعوبات التي واجهت صناع وأبطال الفيلم أثناء التصوير وأثناء عرضه للجمهور. والحرب الشرسة المعلنة وغير المعلنة للفيلم من المنتجين الكبار. قال د. عاطف عبداللطيف مؤلف ومنتج الفيلم: إن الفيلم يحمل رسالة مهمة وهي مواجهة التطرف بكافة أشكاله وكنا نسعي ان تصل هذه الرسالة إلي الجماهير من خلال عمل فني سينمائي له قيمة وهي هدف أساسي لانتاج الشركة واظهار مصر صاحبة الحضارة والريادة كأفضل ما يكون.. الا اننا واجهنا حربا شرسة منذ انتهينا من الفيلم لعرضه في دور السينما لأن هناك شركات كبيرة تحتكر السوق بامتلاكها لدور العرض أو انتاج الأفلام ويرفضون دخول أي منتج جديد لهذا السوق. وببساطة "لو جبت أي شركة توقع أي فيلم توقعه". مشيرا: كانت البداية عندما عرض الفيلم في 20 دار عرض فقط وأي فيلم آخر يبدأ في 70 دار عرض هذا بالاضافة الي عدم عرض "الأفيشات" في دور السينما وتعطيل ماكينات العرض. وتوجيه الجمهور إلي أفلام أخري وبصراحة أي حد يدخل الانتاج كأنه يدخل "مفرمة"!! وعن سؤال لماذا لم تستعن بنجوم كبار في الفيلم؟ قال أسعار نجوم الشباك وهم أقل من عشرة أبطال تتراوح ما بين 15 إلي 20 مليون جنيه في الفيلم الواحد ويوجد احتمال كبير للخسارة بسبب التكلفة المرتفعة. وهناك منتجون غامروا بالنجوم في بداية أعمالهم لكنهم "خسروا" ماديا مثل عماد أديب لكننا نعتمد علي انتاج أكثر من "4 أو 5" أفلام في السنة بدلا من انتاج فيلم واحد وتقديم الوجوه الجديدة سواء أمام أو خلف الكاميرا. * وعن تصنيف الرقابة للأفلام؟! قال إنها أكذوبة فهناك أفلام بكيت عليها "« 18" ويشاهدها الأطفال مع أسرهم أو شباب أقل من سن 18 سنة لأن أصحاب الفيلم هم أصحاب دور العرض.. فأين هي الرقابة؟! * لماذا لم تطرح الأفلاح القضايا الهامة التي تمس مصالح المواطن؟! قال: السينما في غيبوبة منذ 10 سنوات!! ** قال المخرج سيف يوسف مخرج فيلم "عمر خريستو" ان "قانون السوق" هو الذي يتحكم في الأفلام المعروضة. فمثلا اذا كان يعرض في هذا الموسم عشرة أفلام "فالقانون" يؤكد نجاح فيلمين فقط من هؤلاء.. وهناك أسس لذلك منها أولا مقومات الفيلم ثم نجم الفيلم فهل يعقل ان يكون فيلم "أحمد السقا" ليس منافسا في الموسم لابد ان يكون الأول أو الثاني مع أقل تقدير. * هل أنت راض عن الفيلم؟! وصلنا للنتيجة التي نتمناها ونرضي عنها.. فالفيلم يحمل قيمة فنية وفكرية. وحافظنا علي الاثارة والغموض طوال الفيلم. والقضية التي طرحت من أهم القضايا التي تواجهنا حاليا وهي محاربة الارهاب بكافة أشكاله.. وقدمنا رؤيتنا من خلال دخول الارهاب من "البحر" وليس كما يعلم الجميع فالارهاب هو الارهاب سواء كان من البحر أو الأرض.. انه عمل غير انساني ويجب علي صناع السينما كشفه بكل الطرق لحماية الشباب وحماية مصر من المخاطر التي تحوطها من كل جانب. * وعن الصعوبات التي واجهت الفيلم أثناء التصوير؟! قال: كان أغلب المشاهد "خارجي" في الاسكندريةولبنان والتصوير الخارجي به مخاطر كبيرة لكننا تغلبنا عليه باصرار وحب الجميع الذين شاركوا معي في الفيلم سواء أمام أو خلف الكاميرا.. وكانت مشاهد لبنان كجبال أو البحر من أصعب المشاهد لأن أغلبها كانت تصور بالطائرة. * يقول الفنان أحمد تهامي بطل الفيلم قمت بدور ضابط عمليات خاصة يواجه الارهاب.. وهو الدور الذي كنت أتمناه لأنه يؤكد دور رجال الشرطة في حماية أمن مصر ضد أي خطر حقيقي.. وانا راض عن الدور تماما وأتمني أن أصل لنجومية الفنان أحمد السقا الذي جسد هذا الدور من قبل في العديد من الأفلام. أشار إلي انه يعمل بالسينما منذ 27 عاما وقدم أعمالا كثيرة خاصة مع الزعيم عادل امام منها "طيور الظلام" و"التجربة الدنماركية" مضيفا: عملت مع المخرج سيف يوسف والسيناريست جوزيف فوزي من قبل في مسلسل "سراي حمدين" وهما اللذان رشحاني للقيام بهذا الدور في الفيلم. أضاف أن الفيلم يحسب له ان مشاهد الاسكندرية الخارجية هي أروع ما قدمته السينما المصرية حتي الآن. * قال السيناريست جوزيف فوزي عندمات عرض علي د. عاطف عبداللطيف فكرة الفيلم وهي من قبطان له خبرة كبيرة بالبحار ويتم استغلاله ضد بلده وأن هناك خطرا يهدد مصر من الخارج وجدتها فكرة جديدة وجريئة. خاصة وان المنتج حدد من البداية أن نقدم فيلما له قيمة فنية وصورة متميزة.. وبالفعل بدأت العمل في السيناريو حتي وصلنا الي تقديم صورة حقيقية للمخاطر والمؤامرات التي تواجه مصر خارجيا وداخليا من خلال القبطان "عمر خريستو" الذي تآمر عليه أيضا بعض الأصدقاء لتنكشف في النهاية كل خيوط المؤاتمرات في حبكة درامية شيقة مثيرة دون ان نكشف عن تفاصيل كثيرة أثناء الفيلم حتي يفاجأ المشاهد في النهاية بحل هذه الالغاز. ساعدنا علي ذلك مخرج واع ومنتج لم يبخل في العطاء خاصة وان أغلب مشاهد الفيلم كانت خارجية في الاسكندريةولبنان. * قال الفنان محمود تركي أحد أبطال الفيلم.. ان دوري في الفيلم كان فرصة كبيرة بالنسبة لي وهي المرة الأولي الذي "أمثل" فيها بجد دراما لأن أغلب أعمالي التي قدمتها من قبل كانت كوميدية ومنها مسلسل "سرايا حمدين" مع نفس المخرج والمؤلف الذين رشحاني أيضا لدور "خطيب مني" ابنة القبطان الذي كان نتأخر عليه وعملت "12 مشهدا" في فيلم كانت اضافة لحياتي الفنية. * وفيلم "عمر خريستو" يروي قصة قبطان يجوب البحار ويتلقي تهديدا من احدي الجماعات الإرهابية بايذاء ابنته اذا لم يرضخ لهم وينفذ مطالبهم وهو تفجير أنابيب الغاز في البحر بحكم خبرته ومعرفته بالبحار.. الفيلم اخراج سيف يوسف وتأليف عاطف عبداللطيف وسيناريو وحوار جوزيف فوزي وبطولة سامي مغاوري وأحمد التهامي ولطفي لبيب وعماد رشاد وعطاف عبداللطيف وياسر علي ماهر وريهام عزيز ويسرا المسعودي وياسر الطوبجي ومارتينا عادل ودومينك حوراني وأحمد السلكاوي.. من إنتاج شمس.