مؤلف «عمر خريستو»: كنت أكتب ما يطلبه المنتج.. والبطلة: المخرج طلب منى الكشف عن جسدى وعاطف عبدالحميد: انا عاشق للسينما.. وأدائى تطور عن الأفلام الثلاثة السابقة انتقادات لاذعة تعرض لها فيلم «عمر خريستو» خلال الندوة التى أعقبت عرضه على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى، خاصة أنه الفيلم المصرى الوحيد الذى يشارك فى الدورة 34، بعد إعلان المهرجان عن عدم منافسة أى فيلم مصرى بالمسابقات الرسمية. «عمر خريستو» من تأليف جوزيف فوزى وإخراج سيف يوسف، وبطولة وانتاج عاطف عبداللطيف، بمشاركة اللبنانية دومينيك حورانى، وأحمد التهامى، والتونسية يسرا المسعودى، والممثل محمود تركى. الهجوم الشديد الذى طال الفيلم، كان للمؤلف جوزيف فوزى النصيب الأكبر منها، حيث وصف المؤلف عاطف بشاى سيناريو الفيلم بأنه بلا أى ملامح وخال من رسم الشخصيات، ولم يصنع تاريخا لكل شخصية منهم، فجاء العمل مهلهلا وغير مترابط حسب «بشاى»، كما وجه المؤلف فيصل ندا اللوم لجوزيف لاستخدامه الفلاش باك، لما كان له تأثيره السلبى للغاية على العمل، ولم تفلح محاولات جوزيف فى الدفاع عن نفسه حينما اعلن انه اضطر لكتابة مشاهد على هوى الانتاج، حتى لا يتكبد منتج العمل وبطله عاطف عبداللطيف أموالا كثيرة، خاصة ان العمل يعتمد فى معظم مشاهده على التصوير الخارجى، الا ان العذر كان بالنسبة للحضور «أقبح من ذنب»، وتحديدا بعد ان وصف جوزيف نفسه بأنه كان «ترزيا» يفصل المشاهد كيفما يريد المنتج. أما الممثلة اللبنانية دومينيك حورانى فقد فجرت مفاجأة كبرى حينما ابدت انزعاجها من سؤال الناقد نادر عدلى مدير الندوة حول عدم استغلال كونها مطربة فى تقديم اكثر من اغنية بالعمل وقالت: «أنا ممثلة ولماذا الجميع لا يرانى ممثلة ويرانى فقط فتاة اغراء تكشف عن جسدها»، وعندما استنكر نادر عدلى كلامها البعيد تماما عما كان يقصد قالت: «تعمدت ان ارتدى فى الفيلم ملابس طويلة ومحتشمة وفوجئت فى نهاية التصوير بالمخرج يطلب منى تصوير اغنية اكشف فيها عن جسدى كنوع من انواع الدعاية عن الفيلم وهو ما أغضبنى فلا يهمنى ان اظهر للناس بشكل مغرٍ بقدر سعيى للكشف عن موهبتى فى التمثيل، فربما يرى البعض أننى ألعب دورا تافها ولكن دور العميلة المزدوجه كان مليئا بالانفعالات الداخلية». وتعرض بطل العمل لسؤال صعب حينما تم اتهامه بانه يمثل «بفلوسه» رغم انه لا يتمتع بالموهبة اللازمة التى تؤهلة لبطولة فيلم، وكانت إجابة عاطف عبداللطيف: «أنا عاشق للسينما منذ صغرى وكان اهلى يعارضون دخولى هذا المجال، وانا بالاساس رجل أعمال تخصصى السياحة، ولى عدد من البرامج كنت أقدمها للترويج عن السياحة المصرية، ولكن عشقى للتمثيل تغلب على كل شيء ودفعنى لخوض التجربة، وبعد عدد من الافلام القصيرة، قدمت 3 أفلام، وفى كل فيلم هناك تطور فى ادائى، إلى جانب اننى لا أكتفى بدور البطولة المطلقة فكل عمل هناك مجموعة كبيرة من الممثلين يشاركوننى البطولة». وبسؤاله عن مصير أفلامه الثلاثة خاصة انها لم تعرض بدور العرض السينمائية او على شاشات التليفزيون اجاب عاطف عبداللطيف: «قمت ببيع حقوق عرض افلامى لقنوات «اى ار تى» المشفرة وهى صاحبة حق عرض الافلام فى دور العرض وتتولى الشركة العربية مهمة التوزيع، اما فيما يتعلق بفيلمى الأول «المرسى ابو العباس» فلم يعرض سينمائيا ولكن تم عرضه على قنوات الإيه ار تى المشفرة، وبالنسبة ل «رحلة يوسف» فتم عرضه بالفعل فى نحو 22 دار عرض، ويبقى الفيلم الاخير «عمر خريستو» فتم بيع حقوقه ايضا ل« أى ار تى» ولم تعلن اذا كان سيتم عرضه بدور العرض أم لا. وطلب الممثل أحمد تهامى من الحضور الرفق بحال أسرة الفيلم، خاصة ان معظمهم يخوض التجربة لأول مرة، كما انه رغم مشاركته فى أكثر من عمل من قبل، فمساحة دوره فى هذا الفيلم أكبر من أى فيلم شارك فيه من قبل، واشاد بالدور الذى لعبه المنتج والممثل عاطف عبداللطيف فى توفير كل ما احتاجه العمل من مصاريف، ولم يبخل عليه بمليم واحد. وطالب من الجميع بدعم ومساندة هذه التجارب فى ظل تدهور السوق السينمائية وعزوف كثير من المنتجين عن العمل بالسينما. تدور احداث «عمر خريستو» حول القبطان عمر الذى يعيش فى الإسكندرية، ويتنقل كثيرا فى البحر بحكم طبيعة عمله، ثم تطلب منه جماعة إرهابية تنفيذ تفجير يستهدف خطوط الغاز بالبحر المتوسط، ويهددونه بابنته الوحيدة.