قامت هيئة الرقابة الإدارية فجر أمس بضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية تتكون من مصريين وعرب. يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض المواطنين لشراء أعضائهم البشرية وبيعها بمبالغ مالية كبيرة. تم ضبط عدد من المتهمين. منهم أساتذة جامعات وأطباء وأعضاء هيئة تمريض وأصحاب مراكز طبية وسماسرة وبحوزتهم ملايين الدولارات والجنيهات وسبائك ذهبية وبعض المستندات وأجهزة الحاسب الآلي المحمل عليها وقائع الإتجار وتم تفتيش 10 مراكز طبية ومراكز تحاليل. كلف المستشار نبيل صادق. النائب العام. نيابة الأموال العامة العليا بالتحقيق في الواقعة. قالت وزارة الصحة في بيان لها أمس إن الحملة تمكنت من ضبط ملايين الدولارات. وبلغ عدد من تم القبض عليهم حتي الآن 55 فرداً ما بين أطباء وتمريض ومرضي وسماسرة وعمال. كما أن الأطباء الذين تم القبض عليهم بعضهم يعمل بكلية طب جامعة القاهرة. وآخرين يعملون بكلية طب جامعة عين شمس. إضافة إلي أطباء يعملون بمستشفي أحمد ماهر التعليمي. ومعهد الكلي بالمطرية. وكذلك بعض المعامل الخاصة. واستهدفت الحملة مجموعة من المستشفيات والمراكز الخاصة. منها المرخص وغير المرخص. وغالبيتهم بمنطقتي الهرم والجيزة. وقد قرر الدكتور أحمد عمادالدين راضي. وزير الصحة والسكان إغلاق هذه المراكز وتشميعها بالشمع الأحمر. إضافة إلي إيقاف الأطباء التابعين لوزارة الصحة إيقافاً تاماً لحين انتهاء التحقيقات بالنيابة العامة. وقد استغل المتهمون الذين تم القبض عليهم الظروف الاقتصادية لبعض المصريين ومعاناة بعض المرضي واحتياجهم للعلاج. في التحصل علي مبالغ مالية كبيرة من المرضي. مخالفين بذلك أحكام القانون. من جانب آخر. قررت نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف المستشار إبراهيم صالح. المحامي العام الأول للنيابات. حبس 8 متهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات. لاتهامهم بالإتجار بالبشر. واستغلال حالة العجز المادي ونقل الأعضاء. جاء في التحقيقات التي باشرها إسلام الجوهري. رئيس النيابة أن المتهمين يقومون بدور الوسيط في عمليات نقل الأعضاء ومرافقة الضحايا لإتمام التحاليل والأشعة قبل إجراء عمليات نقل "الكلي" وبيعها بأحد المستشفيات المجهزة مقابل 1500 جنيه للوسيط. وتبين من التحقيقات التي أجراها محمد الجرف. مدير النيابة أن أفراد التشكيل يستقطبون الأطفال أصحاب الظروف القاسية والمشردين من مناطق وسط القاهرة ورمسيس وإقناعهم ببيع أعضائهم مقابل 15 ألف جنيه للكلية وإيهامهم بأنها عملية بسيطة.. وتم ضبط عدد كبير من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة في شقة بعين شمس. من ناحية أخري تنظر محكمة جنايات طنطا. الدائرة الأولي برئاسة المستشار سعد عوض. وعضوية المستشارين سامي بريك وطارق خيري موسي وأشرف جمال وأمانة سر هيثم علواني اليوم أولي جلسات محاكمة عصابة الإتجار في البشر المكونة من 6 متهمين.. وتضم: هشام أمين الشحات أبوبدوي. ووليد إبراهيم محمود محمد. وصالح درويش عبداللطيف. وشعبان إسماعيل جمعة محمد. وأبوالوفا محمد مصطفي أبووفا. وعصام حسام حسان أحمد كامل. كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض في عام 2014 علي تشكيل عصابي للإتجار في الأعضاء البشرية بعد أن قاموا باستدراج العاطلين والمتسولين من الشوارع داخل شقة وإيهامهم بالتوظيف ليكتشف أحد المجني عليهم أنه فقد إحدي كليتيه. وحصل علي 12 ألف جنيه. وداهمت أجهزة الأمن الشقة وعثرت علي 13 طفلاً بداخلها. كما عثرت أجهزة علي أحد الضحايا ملقي علي جانب الطريق في حالة إعياء شديدة وبحوزته "12000" جنيه. وبطاقة تحقيق شخصية باسم: عبدالنبي رجب عبدالنبي عبدالحميد. 19 سنة بدون عمل. بالقناطر الخيرية. تم نقله لمستشفي قليوب العام.