قررت وزارة الصحة والسكان غلق المراكز الطبية الخاصة المتورطة في تجارة الأعضاء البشرية بالشمع الأحمر. وكانت وزارة الصحة ممثلة في إدارة العلاج الحر المسئول عن منح التراخيص للمنشآت الطبية الخاصة، وهيئة الرقابة الإدارية، ونقيب أطباء الجيزة وممثل عن هيئة الإسعاف المصرية، وآخر عن مديرية الشئون الصحية بالجيزة، في ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية فجر اليوم الثلاثاء. وتمكنت الحملة المكبرة من ضبط ملايين الدولارات، وبلغ عدد من تم القبض عليهم حتى الآن 45 فردا ما بين أطباء وتمريض ومرضى وسماسرة وعمال، كما أن الأطباء الذين تم القبض عليهم بعضهم يعمل بكلية الطب بجامعة القاهرة، وآخرون يعملون بكلية الطب بجامعة عين شمس، إضافة إلى أطباء يعملون بمستشفى «أحمد ماهر التعليمي ومعهد الكلى بالمطرية»، وكذلك بعض المعامل الخاصة. واستهدفت الحملة مجموعة من المستشفيات والمراكز الخاصة، منها المرخص وغير المرخص، وغالبيتهم بمنطقتي الهرم والجيزة، وقرر الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، إغلاق هذه المراكز وتشميعها بالشمع الأحمر، إضافة إلى إيقاف الأطباء التابعين لوزارة الصحة إيقافًا تامًا لحين انتهاء التحقيقات بالنيابة العامة. واستغل المتهمون الذين تم القبض عليهم الظروف الاقتصادية لبعض المصريين ومعاناة بعض المرضى واحتياجهم للعلاج، في التحصل على مبالغ مالية كبيرة من المرضى مخالفين بذلك أحكام القانون.
