فجأة نشطت هيئات النظافة بحملات شملت أحياء كثيرة رفعت فيها آلاف الأطنان من القمامة ومخلفات المباني.. الجميل ان الحملات هذه المرة استهدفت أحياء شعبية وفقيرة بما كان له أطيب الأثر في نفوس سكانها.. والسؤال: هل ارتبطت الحملات بقدوم العيد وهل ستستمر بعده؟ الأحياء بدأت ابراهيم علي من الساحل بشبرا: مسئولو الحي خلال الفترة التي سبقت عيد الأضحي أدوا دورهم علي أكمل وجه يوميا يقومون برفع مخلفات المباني بمعظم شوارع الساحل الجانبية والرئيسية مما شجعلنا علي التعاون معهم لجعل المنطقة أجمل وأنظف حي وفي النهاية هو ملك لنا. وتشير أم أحمد بائعة متجولة بمنطقة أرض الشركة إلي ان عمليات رفع القمامة بشارع أحمد حلمي تتم باستمرار كل ثلاثة أيام ويقوم الحي وهيئة نظافة القاهرة برفع المئات من القمامة معظمها مخلفات مبان ويقوم مسئولو الحي بالشرابية والساحل بمجهود عظيم لا يشعر به إلا سكان المنطقة ويجب أن يتكاتف الجميع معهم. الشوارع الرئيسية فقط يخالفها الرأي محمد فؤاد بائع قائلاً: الأحياء لم تهتم إلا بالشوارع الرئيسية فقط أما الشوارع الجانبية والطرق الفرعية فمهملة تماما ورغم ذلك نحن نعلم مدي معاناتهم بسبب أحداث العنف والاعتصامات التي تجهد المسئولين. كما طلب بعمل جائزة لأجمل حي علي مستوي القاهرة متمنيا أن تعود الدولة للاستقرار. ويلتقط أحمد عبدالرحيم طرف الحديث موظف بمنطقة أبو وافية قائلاً: شارع الفرز كان مقلبا كبيرا للقمامة وأصبح بفضل جهود حي الشرابية "جراج عمومي" ويقوم الحي يوميا بالمرور علي معظم الشوارع ورفع أي مخلفات لنعيش الآن في نظافة والحمد لله. ويؤكد محمد عيسي محام بمنطقة السلام عمال النظافة علي غير المعتاد موجودون يوميا للتعرف علي مشاكل المواطنين علي أرض الواقع حيث يقوم الحي بالتعاون مع هيئة نظافة القاهرة برفع مخلفات القمامة يوميا خاصة أمام المدارس والمستشفيات مطالبا المواطنين بضرورة تعاونهم مع جميع المسئولين في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها مصر. بعض الأحياء لم تصلها حملات النظافة كما يقول: عادل لطفي موظف نادرا ما نجد صندوقا للقمامة فلا يجد المواطن غير الشارع لإلقاء زبالته بجوار أي حائط أو رصيف هذا بخلاف مخلفات المباني التي يتم القاءها علي جانبي الشارع والكباري الأمر الذي يؤدي لاختناقات مرورية سواء للمارة أو السيارات وقيام الاحياء برفع هذه المخلفات يكلفها الكثير من الأموال وعلي الرغم من قيام بعض الأحياء بمبادرة خدمة رفع مخلفات المباني من أمام منزل المواطن الراغب في التخلص منها في نظير مبلغ ضئيل ولكن يبرروا ان هذه الخدمة لم تلقي رواجا لدي المواطنين أو انهم لم يسمعوا بها تكون النتيجة تراكمات في الشوارع. وتضيف هناء عادل طالبة من منطقة أم بيومي بشبرا الخيمة المنطقة تحولت إلي أكوام من مخلفات الردم مما يترتب عليها اعاقة الحركة المرورية نظرا للازدحام الشديد علما بأنه يتم رفعها يوميا ونفاجأ بعد ساعتين بإلقاؤها مرة أخري مما يسبب تلف الطرق المرصوفة وتكلف الدولة أموالا اضافية في إعادة النقل والرصف بالملايين. المهندس حسن قرني مساعد رئيس حي شرق شبرا والمسئول عن النظافة ان الحملات بدأت منذ أيام من شارع 135 الذي يفصل بين حيي شرق غرب وتم جمع 380 طنا مخلفات نظافة بالإضافة إلي جمع القمامة من ثلاث قطاعات بشارع 15 مايو ومنطقة بهتيم بمعدل 180 طناً يوميا و280 طناً من مخلفات المباني والردش. مشيرا إلي ان الحملات تعمل بصفة مستمرة بناء علي توجيهات محافظ القليوبية حيث تم تقسيم العمل بين احدي شركات النظافة التي تقوم بجمعها من مساكن ومنازل الأهالي فقط. المتعهد مشكلة دائمة ويؤكد محمد مصطفي مدير المتابعة الخارجية بحي غرب شبرا الخيمة وجود حملات مكثفة علي مدار اليوم واعترف بوجود قصور من بعض الشركات المتعاقد معها وسيتم فسخ العقود بسبب سوء الخدمة وعدم قيام المتعهدين بتنفيذ بنود العقد بجمع 400 طن يوميا من المنشآت والمنازل مضيفا ان بعض السيارات التابعة لمحافظة القاهرة تقوم بإلقاء مخلفات المباني ليلا بنفق محيي الدين الكائنة بترعة الاسماعيلية مما تسبب في تلال القمامة وتعذر رفعها لعدم وجود معدات كافية لنقلها مؤكدا ان سلوك المواطنين السيئ بإلقاء القمامة في الأماكن غير المخصصة لها وعلي الرغم من ذلك يتم رفع أكثر من 350 طنا يوميا ويتم نقلها إلي المقلب العمومي بأبوزعبل. أكد اللواء أحمد هاني المشرف العام علي الهيئة العامة لنظافة وتجميل الجيزة انه تم عمل حملات في الفترة السابقة قضت علي جميع المقالب العشوائية بمناطق بولاق الدكرور والعمرانية وجنوب الجيزة وقامت الهيئة برفع كفاءة النظافة بجميع قطاعات المحافظة عن طريق الحملات المركزية حيث تم رفع 14620 طن مخلفات خلال عمل الحملات وتحويل أماكن المقالب إلي مسطحات خضراء ومواقف للسيارات.