رغم تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية، وإجلاء آلاف المدنيين استعدادًا لهجوم محتمل، أكد مصدر مصري رفيع المستوي، عمل معبر رفح بشكلٍ طبيعي، وتستمر المؤسسات الدولية تعمل من أجل إيصال المساعدات المصرية إلى رفح الفلسطينية وباقي القطاع. وأكدت «أونروا»، أنّها ستبقى في رفح الفلسطينية لأطول فترة ممكنة رغم التصعيد، كما ستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة للناس. الاحتلال الإسرائيلي يجلي المدنيين من رفح الفلسطينية وبعد أشهر من الحديث عن العملية العسكرية الإسرائيلية المنتظرة في مدينة رفح الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر اليوم، الاستعداد لإجلاء الفلسطينيين المدنيين في رفح الفلسطينية، حيث دعاهم إلى الإخلاء الفوري نحو منطقة إنسانية موسعة، وفقًا لما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية». ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، تحرص مصر على إدخال المساعدات عبر معبر رفح الحدودي لمساندة الأشقاء الفلسطينيين في ظل حرب شرسة تنفذها إسرائيل على المدنيين والفصائل الفلسطينية. مصدر مصري يؤكد استمرار العمل وأكد مصدر مصري رفيع المستوى:«لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن غلق معبر رفح البري»، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، وهو الحديث الذي جاء توافقا مع هيئة المعابر في قطاع غزة التي أكدت استمرار العمل في معبر رفح البري واستقبال حافلات المسافرين. 3 جبهات مصرية لاستقبال وإدخال المساعدات لفلسطين وبحسب البيانات الصادرة عن «الهلال الأحمر المصري»، فإن أول شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، تمت في يوم 21 أكتوبر عبر معبر رفح البري، حينها أعلنت مصر تخصيص المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية، بجانب تخصيص مطار العريش الدولي، وميناء بورسعيد، لاستقبال المساعدات الإغاثية الدولية. إدخال الحالات الإنسانية والوقود لغزة وعمدت مصر على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والوقود باستمرار بجانب تسهيل عبور المئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية والمصريين وكذلك إدخال الحالات الإنسانية لعلاجها في مصر في مختلف المحافظات في ظل انهيار قطاع المستشفيات في قطاع غزة، وفقا لتصريحات المتحدث باسم معبر رفح من الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر. باحث يؤكد دور مصر في دعم فلسطين بدوره، أوضح الدكتور حسام الدين محمود، الباحث في العلاقات الدولية، ورئيس مركز إفريقيا للتخطيط الاستراتيجي، أن مصر موقفها واضح من القضية الفلسطينية ويترجم هذا في دور المفاوض المصري المستمر والفتح المستمر لمعبر رفح من أجل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، متابعا ل«الوطن»: «مصر لا تدخر أي مجهود في دعم القضية الفلسطينية وقدمت وستقدم الكثير من أجل دعم الفلسطينيين ولأن ذلك أيضا أمن قومي مصري لا يمكن التراجع عنه بأي شكل من الأشكال».
