تتجه رئاسة الشؤون الدينية السعودية، نحو إثراء التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها، بما يساهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية الدينية، واستثمار التقانة، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية، والإعلام الرقمي، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل المبادرات النوعية؛ الشرعية، والعلمية، والدعوية، والتوعوية، والتوجيهية، والإرشادية؛ لإيصال الرسالة الدينية للحرمين الشريفين عالميًا. وأبان رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ أن من ضمن مرتكزات الرئاسة الدينية: التحول الرقمي في جميع مفاصل المنظومة الدينية، وتفعيل التطبيقات الذكية؛ مواكبة لرؤية المملكة 2030. وحث رئيس الشؤون الدينية، خلال لقائه مع عدد من القيادات الدينية بمكتبه برئاسة الشؤون الدينية، على ضرورة إيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية للعالم رقميًا، وباللغات العالمية، والانطلاق نحو الريادة الدينية، وتقليص حاجز المكان والزمان، باستثمار التطبيقات والأيقونات المعرفية الحديثة، ذات السلاسة والثراء المعلوماتية، بكفاءات وطنية مؤهلة، تعمل على تقديم الخِدمات الدينية، منطلقة من تعظيم الحرمين الشريفين، وإتقان العمل، وتبنِّي الإبداع، وتحقيق الهداية، وفق المنهج الوسطي المعتدل، المستمد من الكتاب والسنة. وتابع: بأن من ضمن خطة رئاسة الشؤون الدينية الاستراتيجية المستقبلية؛ تعظيم البرامج الدينية النوعية الرقمية، وجعلها في مقدمة أولوياتها؛ لتسهم بشكل فعَّال -بعد توفيق الله- من رفع مستوى الوعي الديني لقاصدي الحرمين الشريفين، ونقل الصورة المشرقة الوضيئة عن المملكة العربية السعودية، وما تقدِّم من خِدمات جليلة في عمارة الحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا، وتهيئتهما إيمانيًا وروحانيًا. وتهدف رئاسة الشؤون الدينية من خلال تعزيز التقانة والتطبيقات الذكية؛ تعضيد الفكر الديني الوسطي، ومواجهة الانحرافات الخُلقية والفكرية، مع تنمية الوعي الثقافي الديني الأصيل، والطرح المتجدد للإثراء المعرفي الديني، واستمرارية ارتباط المسلمين دينيًا وروحيًا بالحرمين الشريفين في أنحاء المعمورة.