هل يطبق "عبدالعال" اللائحة ويطردهم من المجلس نجح الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، منذ بداية دور الانعقاد الثالث للمجلس، فى ضبط انعقاد الجلسات العامة فى موعدها بعد حالة الارتباك التى شهدها البرلمان خلال دورى الانعقاد الأول والثانى، واللذين شهدا تأخر انعقاد كثير من الجلسات لأكثر من 4 ساعات نظراً لتأخر حضور بعض الأعضاء، وغياب آخرين. ومنذ بداية دور الانعقاد الثالث، وضع عبد العال، عدة ضوابط للجلسات العامة، أتت ثمارها، حيث تنعقد أغلب الجلسات فى موعدها المحدد فى الساعة 10 صباحاً، وكذلك تراجعت ظاهرة «تزويغ» النواب من الجلسات بشكل ملحوظ. ورغم ما سبق إلا أن ظاهرة تغيب بعض النواب عن الجلسات بشكل متكرر يصل لدور انعقاد كامل، لاتزال مستمرة، وتنتظر تطبيق الدكتور عبد العال، للائحة البرلمان، والتى تنص فى بعض الأحوال على إسقاط العضوية. وسبق وأعلن الدكتور عبد العال، أن اللائحة الداخلية للبرلمان، تضمنت بعض العقوبات بشأن غياب النواب عن حضور الجلسات، تصل لإسقاط العضوية، لإخلالهم بواجباتهم كنوائب، مشيراً إلى أن حضور الجلسات العامة والتصويت على مشروعات القوانين تأتى على رأس هذه الواجبات. ونظمت المادة 362 من اللائحة الداخلية للبرلمان مسألة غياب الأعضاء وجاء نصها: «على العضو الذى يطرأ ما يستوجب غيابه عن إحدى جلسات المجلس، أو اجتماعات لجانه أن يخطر رئيس المجلس، أو رئيس اللجنة بحسب الأحوال كتابةً بذلك، ولا يجوز للعضو أن يتغيب أكثر من 3 أيام جلسات فى الشهر، إلا إذا حصل على إجازة أو إذن من المجلس لأسباب تبرر ذلك، ولا يجوز طلب الإجازة لمدة غير معينة، وللرئيس فى حالة الضرورة العاجلة أن يرخص بالإجازة للعضو، ويخطر المجلس بذلك فى أول جلسة، وإذا تغيب العضو عن حضور جلسات المجلس أو لجانه بغير إجازة أو إذن، أو لم يحضر بعد مضى المدة المرخص له فيها، اعتبر متغيبا دون إذن ويسقط حقه فى المكافأة عن مدة الغياب». ينقسم أنواع المتغيبين عن الجلسات إلى قسمين، الأول يستمر غيابه لأشهر، والثانى يحضر جلسة أو اثنتين خلال شهر أو أكثر، وفى جميع الأحوال يتحجج غالبية النواب المتغيبين عن الحضور بانشغالهم بأداء الدور الخدمى تجاه أهالى دوائرهم، فى ظل غياب المحليات، ويأتى على رأس المتغيبين من الجلسات العامة للبرلمان النائب المعين، أسامة الأزهرى وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والذى قلما ظهر تحت القبة، فى الوقت الذى يحرص فيه على حضور بعض اجتماعات اللجنة. وتضم القائمة أيضاً النائب عبد الرحيم على، والذى قضى خلال الفترة الماضية عدة أشهر خارج البلاد وتحديدا فى فرنسا، كما شهد دور الانعقاد الثالث غياباً واضحاً للنائب خالد يوسف، عضو تكتل «25- 30»، والذى أعلن خلال الفترة الماضية عودته إلى ممارسة مهنته كمخرج بإخراج فيلمه الجديد «كرما»، والذى انتهى منه مؤخراً بعد فترة عمل استمرت نحو 5 أشهر بين تصوير وتحضير للفيلم. الطريف فى الأمر أن عدم ظهور بعض النواب تحت القبة، دعا البعض إلى التشكيك فى عضوية بعض الأشخاص ومنهم المهندس محمود عثمان أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان، والذى أكد بعض النواب عدم علمهم بوجوده فى المجلس نظراً لندرة حضوره.