نشرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب بيتر بومونت مقالا اورد فيه انه في اعقاب سقوط مظام معمر القذافي في ليبيا الصيف الماضي, قدم باتريك ستيوارت, الكاتب في الشئون الخارجية, تنبؤ جريء يناقش فيه سقوط طرابلس و يقول ان هذا كان اول تطبيق عسكري واضح لمسئولية حماية القاعدة , و علي ما يبدو هزيمة القذافي المطلقة التي اتت برياح جديدة لاشرعة التدخل الانساني. يقول الكاتب ان حالة ليبيا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات مطالبة بتدخل عسكري في سوريا، فالتدخل في ليبيا أبعد ما يكون عن عملية ناجحة تماما وبدون تحفظات، ويرى الكاتب أن ليبيا أثبتت محدودية النتائج التي يمكن أن تحصد من خلال التدخل العسكري. و يضيف ان الجانب الأمريكي كان واثقا من صحة القرار الذي اتخذه بإلقاء ثقله في الحلف الذي ساعد من خلال التدخل العسكري بالإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي, كما ان إيان مارتن، مبعوث الأممالمتحدة لليبيا قال الشهر الماضي إنه بالرغم من الإطاحة بالعقيد القذافي إلا أن الحقيقة المرة هي أن تراثه في واقع الحياة الليبية لا يزال سائدا: ضعف مؤسسات الدولة أو حتى غيابها بالإضافة الى غياب طويل للحياة السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مما يجعل الانتقال بالبلاد الى المرحلة القادمة في غاية الصعوبة.