ما زلنا في توابع الربيع الصهيوني الذي طالما هلل له الكثيرون على أنه ربيع عربي سيأتي بالخير على العرب والمسلمين وطالما صرخنا وقلنا انه مخطط صهيواخوانى لتفتيت المنطقة وتقسيم الدول العربية وهو مخطط برنارد لويس وهو ما بشرت به وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزارايس من الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد. ومن المحزن والمؤسف هنا أنهم يعلنون عن خططهم ويشرحون طريقة تنفيذ تلك الخطط والمؤامرات ومع ذلك ننفذ خططهم ونساعد في تدمير أنفسنا بأنفسنا , فها قد رأينا ما يحدث في ليبيا من قتال وتدمير وخطف وسلب ونهب وتهريب أسلحة ولم يعد الخطر مقتصرا على ليبيا فقط بل امتد للدول المجاورة وخاصة مصر والتي كانت هي الأخرى هدف لذلك المخطط القذر في نكسة 25 يناير لتدميرها وتقسيمها ولكن الله سلم بتنحي البطل الوطني محمد حسنى مبارك و بتدخل الجيش المصري العظيم وحدوث الثورة العظيمة للشعب المصري في يونيو التي أحبطت ذلك المخطط الصهيواخوانى وحمى مصر و باقي الدول العربية من ذلك المخطط الملعون فلولا قدر الله وتمكن الإخوان وغيرهم من الإرهابيين عملاء الصهاينة من مصر وسوريا لكان الدور القادم على دول الخليج لا محالة وتفتيتها وإشاعة الخراب والدمار بها كما حدث في كل دول الربيع الصهيوني. وسلم الله دول الخليج وباقي الدول العربية من مشاهد الدمار والخراب والاقتتال والانتقام والقتل على الهوية والاغتصاب والتمثيل بالجثث , وهنا أتعجب من مساندة دول الخليج لما يسمى بالجيش الحر وغيرهم من المتطرفين و الإرهابيين والذين لو تمكنوا من سوريا لطال إرهابهم وتطرفهم دول المنطقة جميعها وخاصة دول الخليج ,فعلى دول الخليج أن تعيد حساباتها في دعم هؤلاء المرتزقة وأن تقف مع النظام السوري الذي وقف وساند دولة الكويت في الاحتلال العراقي الغاشم. كفى ما كان قبل فوات الأوان وها نحن نجد اليمن وقد تم تقسيمها إلى ستة أقاليم اثنين في الجنوب وأربعة في الشمال وبالطبع هذا التقسيم هو تقسيم طائفي تقسيم سنة وشيعة لكي يسهل إشعال الفتنة بين طائفتين طالما تعايشوا بكل ود في المنطقة -وكما فعلوا في العراق وكما قسموا السودان - ,وهو البداية لانطلاق الهجمات ضد المملكة العربية السعودية فطبقا لمخطط برنارد لويس المعلن انه سيتم اقتطاع جزء من الأراضي السعودية ليدخل ضمن الدولة الشيعية في جنوب اليمن , المخطط كبير وخطير ومعلوم للجميع ولكن مع الأسف نجد الدول التي تقع تحت تهديد هذا المخطط الملعون تشارك في تنفيذه ,يا عرب يا مسلمين نحن نملك العدد الأكبر والقوة والمال والسلاح , اتحدوا بكل طوائفكم وأفيقوا وكفاكم تآمرا على بعضكم البعض حتى نصل لما نبتغيه من عزة وكرامة للعرب والمسلمين جميعا.
