ساحة الشيخ احمد المرتضي بمدينة الاقصر ، تعد من اشهر الساحات الصوفية بالمحافظة ، فهى قبلة الفقراء والعلماء وطلاب العلم فى رمضان كان يقام فيها يوميا مجالس العلم يشارك فيها عدد كبير من علماء الدين وتشهد اطول مائدة رحمن عرفتها المحافظة فى هذا الشهر الكريم قبل كورونا. يقول عبد المنعم عبد العظيم مدير مكتب دراسات الصعيد بالاقصر ان رائد هذه الساحة هو الشيخ " احمد مرتضي " ولد بالاقصر فى بيت ملئ بالعلم والقران فجده لامه هو الشيخ الجليل الشيخ المكي، وكان معروفا بين الصالحين في زمانه والذى تعلم على يد فضيلة الشيخ أحمد بن شرقاوي بنجع حمادي ، فحفظ " المرتضي " القران منذ كان طفلا صغير ثم التحق بمعهد القراءات الأزهري بالأقصر وحصل على شهادة إجازة التجويد، وعالية القراءات، وشهادة التخصص، وكان يدرس للتلاميذ في المعاهد الأزهرية مادة القرآن الكريم. واضاف بانه قام بانشاء ساحته لتكون منبرا للعلم والعلماء كان يعقد بها يوميا مجالس على بالعديد من العلماء ولكثرة المترددين ويخصص " المرتضى "جزءا من اللقاء الأسبوعي، لشرح ما ورد فيه للصم والبكم وتعليمهم أمور دينهم والأحاديث والتفسيرات التى وردت في اللقاء العلمي الديني، وذلك من خلال مدرس يشرح لهم بلغة الإشارة. واوضح مدير مكتب دراسات الصعيد بان ساحة المرتضي ترتكز فى مجالسها على حث الشباب على التحلى بالاخلاق الحميدة والعمل على طلب العلم حيث يميز هذه الساحة من غيرها بوجود عدد كبير من الشباب بها لارتباطهم القوى والوثيق برائد الساحة الشيخ احمد المرتضي الذى دائما يشجعهم لطلب العلم وكان احيانا كثيرة يحضر مناقشة الماجستير والدكتوراه لشباب الساحة بنفسه ليحتفى بهم. وأردف " عبد المنعم " ان ساحة الشيخ أحمد المرتضى هي من أكثر الساحات جذبا للمريدين من مختلف المحافظات فى شهر رمضان الكريم ، حيث كانت تنظم افطارا جماعيا لأهالي الأقصر يشارك فيه الآلاف من أبناء المدينة ومسؤولين وزائرين من المحافظات المجاورة، إذ تحرص الساحة علي تنظيم الإفطار الجماعي السنوي في الرابع عشر من شهر رمضان في كل عام مشيرا الى انه عقب الانتهاء من أداء شعائر صلاة التراويح، ينظم الشيخ أحمد المرتضى مجلسا علميا في الساحة ، ولكن هز كورونا كل تلك الطقوس وأصبحت خالية في لأول مرة هذا العام بسبب كورونا.