أفادت مصادر من المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ السلطة الفلسطينية أقدمت علي إعتقال 22 شابا من حزب التحرير مساء أمس الجمعة.. جاء ذلك عقب توزيع الحزب لبيان انتقد فيه السلطة إنتقاداً لاذعاً. وذكرت تلك المصادر أن إثنين من المعتقلين في طولكرم تعرضوا للضرب المبرح أثناء اعتقالهم، وحمل الحزب السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم. وطالب الحزب السلطة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين مؤكدا أنّ اعتقالها لشبابه هو إمعان منها في محاربة الإسلام وحملة دعوته وحذرها من مغبة استمرارها في هذا النهج الذي يحاكي نهج الأنظمة العربية الدكتاتورية التي أطاحت بها الأمة. وكان الحزب قد انتقد في بيانه السلطة إثر منعها لمسيرته المركزية في رام الله في ذكري هدم الخلافة بتاريخ 2/7/2011م وقمعها للمسيرات التي سيرها الحزب في كافة مدن الضفة في نفس اليوم إحتجاجاً علي هذا المنع، ووصف الحزب خطوة السلطة هذه بالمحاربة للإسلام ولدعوة الخلافة. واعتبر الحزب في بيانه أن "السلطة تحارب الإسلام بإعتقال حملة دعوته وسجن المجاهدين ، وأنها تعمل علي إذلالهم، ونهب أموالهم، وإفساد أبنائهم وبناتهم ونسائهم، وأمور دينهم ومعاشهم". وعلي الصعيد السياسي، أكد الحزب موقفه الذي اعتبر فيه أن منظمة التحرير منذ نشأت، ومن بعدها السلطة الفلسطينية تسير في طريق تضييع فلسطين والتفريط بها علي حد تعبير الحزب. تجدر الاشارة إلي أن الحزب كان قد أعلن "عن مسيرة في رام الله تحت شعار "انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة"، فوافقت عليها السلطة ثم منعتها في اللحظات الأخيرة، وحولت الضفة الغربية إلي ثكنة عسكرية، وأغلقتها علي نمط الاحتلال اليهودي بحواجز "عسكرية"، تفتيش للسيارات وقوائم للمطلوبين، الامر الذي أعقبة انتقاد لازع من قبل الحزب للسلطة فردت السلطة بحملة اعتقالات لعناصر الحزب .